الفرق بين المراجعتين لصفحة: «19»

من كتاب أدب الرجل
(أنشأ الصفحة ب'== خاطب ابنك كما لو كان رجلًا == يبدأ الصبي الإحساس برجولته في الصغر، فإن استصغرته واحتقرت رأيه وكلمته كما تكلم الرضيع بالغنج وأسلوب الأطفال أخرت نضجه، ولكن كلمه كما تكلم الكبير. وأنصت لحديثه حين يتكلم، لا تنشغل عنه ولا تخرسه. أجب سؤاله إذا سألك عن أي شيء وإن بد...')
 
لا ملخص تعديل
 
(١ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
== خاطب ابنك كما لو كان رجلًا ==
== خاطب ابنك كما لو كان رجلًا ==
يبدأ الصبي الإحساس برجولته في الصغر، فإن استصغرته واحتقرت رأيه وكلمته كما تكلم الرضيع بالغنج وأسلوب الأطفال أخرت نضجه، ولكن كلمه كما تكلم الكبير. وأنصت لحديثه حين يتكلم، لا تنشغل عنه ولا تخرسه. أجب سؤاله إذا سألك عن أي شيء وإن بدا لك تافهًا، فهو يسأل لأنه لا يعلم وأنت في عينيه العالم بكل شيء، وليس عليك أن تعرف جواب كل شيء، وإياك أن تفتيه فيما لا علم لك به، ولكن أخبره أين أو عند من يجد جوابه.
يبدأ الصبي الإحساس برجولته في الصغر، فإن استصغرته واحتقرت رأيه وكلمته كما تكلم الرضيع بالتدليل وأسلوب الأطفال أخرت نضجه ووأدت فحولته، ولكن كلمه كما تكلم الكبير. وأنصت لحديثه حين يتكلم، لا تنشغل عنه ولا تخرسه. أجب سؤاله إذا سألك عن أي شيء وإن بدا لك تافهًا، فهو يسأل لأنه لا يعلم وأنت في عينيه العالم بكل شيء، وليس عليك أن تعرف جواب كل شيء، أجبه بالقليل الذي تعلمه دون الإغراق في التفاصيل، فعقله لن يستوعب كل شيء تعرفه، وكلما زدت في التفصيل زاد عليك في السؤال حتى تعجز أو تمل، وسوف يتعلم من إجاباتك القصيرة كيف يتكلم ويجيب من يسأله. وإياك أن تفتيه فيما لا علم لك به، ولكن أخبره أين أو عند من يجد جوابه، فيتعلم بذلك طريق اكتساب المعرفة من مصادرها.

المراجعة الحالية بتاريخ ١٥:٢٧، ١٤ أغسطس ٢٠٢٤

خاطب ابنك كما لو كان رجلًا

يبدأ الصبي الإحساس برجولته في الصغر، فإن استصغرته واحتقرت رأيه وكلمته كما تكلم الرضيع بالتدليل وأسلوب الأطفال أخرت نضجه ووأدت فحولته، ولكن كلمه كما تكلم الكبير. وأنصت لحديثه حين يتكلم، لا تنشغل عنه ولا تخرسه. أجب سؤاله إذا سألك عن أي شيء وإن بدا لك تافهًا، فهو يسأل لأنه لا يعلم وأنت في عينيه العالم بكل شيء، وليس عليك أن تعرف جواب كل شيء، أجبه بالقليل الذي تعلمه دون الإغراق في التفاصيل، فعقله لن يستوعب كل شيء تعرفه، وكلما زدت في التفصيل زاد عليك في السؤال حتى تعجز أو تمل، وسوف يتعلم من إجاباتك القصيرة كيف يتكلم ويجيب من يسأله. وإياك أن تفتيه فيما لا علم لك به، ولكن أخبره أين أو عند من يجد جوابه، فيتعلم بذلك طريق اكتساب المعرفة من مصادرها.