الفرق بين المراجعتين لصفحة: «89»

من كتاب أدب الرجل
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
== تواضع ==
== تواضع ==
أنت لستَ فريدًا من نوعك. لست مميزًا عن سائر الناس بشيء، إلا أن يرحمك الله عز و جل، و إن الله لا يحب من كان مختالًا فخورا. كل ما عندك ملكه قبلك ملايين الناس، المال و النسب و العلم و الدين و الصياعة و الأدب و الرجولة و الشجاعة و الثقافة و حسن الهيئة و القوة. كل كبيرة و صغيرة تظن أن الله خصك بها من دون العالمين، فقد سبقك إليها من لا يحصيهم إلا الله.
أنت لستَ فريدًا من نوعك. لست مميزًا عن سائر الناس بشيء، إلا نعمة من الله تعالى وفضل، وإن الله لا يحب من كان مختالًا فخورا. كل ما عندك ملكه قبلك ملايين الناس، المال والنسب والعلم والدين والصياعة والأدب والرجولة والشجاعة والثقافة وحسن الهيئة والقوة وخفة الظل. كل كبيرة وصغيرة تظن أن الله تعالى خصك بها من دون العالمين، فقد سبقك إليها من لا يحصيهم إلا الله.


هذا لا يعني أن الناس سواء، و لا أنهم سواسية كأسنان المشط، و إنما فضّل الله بعضهم على بعض، و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، لكن الكبر ليس من صفات الأخيار، و إن فضّلك الله على بعض خلقه بنسب أو مال أو قوة أو علم، فإنما هو من فضل الله عليك، و هو الذي أمرك أن تتواضع و لا تتكبر على خلقه.
هذا لا يعني أن الناس سواء، ولا أنهم سواسية كأسنان المشط، وإنما فضّل الله بعضهم على بعض، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، لكن الكِبر ليس من صفات الأخيار، وإن فضّلك الله على بعض خلقه بنسب أو مال أو قوة أو علم، فإنما هو من فضل الله عليك، وهو الذي أمرك أن تتواضع ولا تتكبر على خلقه.


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إنَّ اللَّهَ أَوْحَى إلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ علَى أَحَدٍ، و َلَا يَبْغِي أَحَدٌ علَى أَحَدٍ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ اللَّهَ أَوْحَى إلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ علَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ علَى أَحَدٍ.

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٠:٢١، ٢٣ مايو ٢٠٢٤

تواضع

أنت لستَ فريدًا من نوعك. لست مميزًا عن سائر الناس بشيء، إلا نعمة من الله تعالى وفضل، وإن الله لا يحب من كان مختالًا فخورا. كل ما عندك ملكه قبلك ملايين الناس، المال والنسب والعلم والدين والصياعة والأدب والرجولة والشجاعة والثقافة وحسن الهيئة والقوة وخفة الظل. كل كبيرة وصغيرة تظن أن الله تعالى خصك بها من دون العالمين، فقد سبقك إليها من لا يحصيهم إلا الله.

هذا لا يعني أن الناس سواء، ولا أنهم سواسية كأسنان المشط، وإنما فضّل الله بعضهم على بعض، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، لكن الكِبر ليس من صفات الأخيار، وإن فضّلك الله على بعض خلقه بنسب أو مال أو قوة أو علم، فإنما هو من فضل الله عليك، وهو الذي أمرك أن تتواضع ولا تتكبر على خلقه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ اللَّهَ أَوْحَى إلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ علَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ علَى أَحَدٍ.