الفرق بين المراجعتين لصفحة: «172»

من كتاب أدب الرجل
(أنشأ الصفحة ب'== لا تنصح أحدًا على الملأ == النصيحة على الملأ فضيحة، فإذا أردت أن تأمر أخاك بمعروف أو تنهاه عن منكر، فليكن هذا سرًا بينكما، فيكون أكثر قبولًا للنصح وأبعد عن المعاندة. وابدأ النصح بالتعريض، أي الإشارة الخفية غير المباشرة، كأن تحكي له قصة عن شخص يفعل مثل فعله و...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
== لا تنصح أحدًا على الملأ ==
== لا تنصح أحدًا على الملأ ==
النصيحة على الملأ فضيحة، فإذا أردت أن تأمر أخاك بمعروف أو تنهاه عن منكر، فليكن هذا سرًا بينكما، فيكون أكثر قبولًا للنصح وأبعد عن المعاندة. وابدأ النصح بالتعريض، أي الإشارة الخفية غير المباشرة، كأن تحكي له قصة عن شخص يفعل مثل فعله وكيف أن هذا كان سببًا في ضره، إلا أن يكون با يفهم التعريض فصرّح بما تريد، واجعل كلامًا خفيفًا لينًا فيصيب من نفسه مكانًا، ولا تغلظ له القول فوق ما ينبغي فينفر منك ويعاند.
النصيحة على الملأ فضيحة، فإذا أردت أن تأمر أخاك بمعروف أو تنهاه عن منكر، فليكن هذا سرًا بينكما، فيكون أكثر قبولًا للنصح وأبعد عن المعاندة. وابدأ النصح بالتعريض، أي الإشارة الخفية غير المباشرة، كأن تحكي له قصة عن شخص يفعل مثل فعله وكيف أن هذا كان سببًا في ضره، فإن لم يفهم بالتعريض فصرّح بما تريد، واجعل كلامًا خفيفًا لينًا فيصيب من نفسه مكانًا، ولا تغلظ له القول فوق ما ينبغي فينفر منك ويعاند.


ولا تنتظر منه أن يطيعك في كل أمر، فما عليك إلا بذل النصيحة، وبيان ما تراه حقًا، فإن أجابك وأصلح عيبه فقد نفع نفسه، وإن كان غير ذلك فعليه نفسه لا يضرك. ومن أراد أن يطيعه الناس في كل نصيحة فقد ظن نفسه سيدًا عليهم لا ناصحًا.
ولا تنتظر منه أن يطيعك في كل أمر، فما عليك إلا بذل النصيحة، وبيان ما تراه حقًا، فإن أجابك وأصلح عيبه فقد نفع نفسه، وإن كان غير ذلك فعليه نفسه لا يضرك. ومن أراد أن يطيعه الناس في كل نصيحة فقد ظن نفسه سيدًا عليهم لا ناصحًا.

مراجعة ١٥:٣٦، ٨ مايو ٢٠٢٤

لا تنصح أحدًا على الملأ

النصيحة على الملأ فضيحة، فإذا أردت أن تأمر أخاك بمعروف أو تنهاه عن منكر، فليكن هذا سرًا بينكما، فيكون أكثر قبولًا للنصح وأبعد عن المعاندة. وابدأ النصح بالتعريض، أي الإشارة الخفية غير المباشرة، كأن تحكي له قصة عن شخص يفعل مثل فعله وكيف أن هذا كان سببًا في ضره، فإن لم يفهم بالتعريض فصرّح بما تريد، واجعل كلامًا خفيفًا لينًا فيصيب من نفسه مكانًا، ولا تغلظ له القول فوق ما ينبغي فينفر منك ويعاند.

ولا تنتظر منه أن يطيعك في كل أمر، فما عليك إلا بذل النصيحة، وبيان ما تراه حقًا، فإن أجابك وأصلح عيبه فقد نفع نفسه، وإن كان غير ذلك فعليه نفسه لا يضرك. ومن أراد أن يطيعه الناس في كل نصيحة فقد ظن نفسه سيدًا عليهم لا ناصحًا.