الفرق بين المراجعتين لصفحة: «178»
(أنشأ الصفحة ب'== أنت لست صديق ابنك == للأب منزلة ليست كمنزلة الأخ أو الصديق، وله على ولده سلطان وحق ليس للصديق على صديقه، فلا تنزل عن مقامك إلى ما هو دونه. وإن من سلطانك على ابنك أو ابنتك أن تؤدبه وتقوّمه وتحاسبه، لا أن يفضي لك إفضاء الصديق لصديقه بلا حساب ولا خوف من العواقب، و...') |
لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
== أنت لست صديق ابنك == | == أنت لست صديق ابنك == | ||
للأب منزلة ليست كمنزلة الأخ أو الصديق، وله على ولده سلطان وحق ليس للصديق على صديقه، فلا تنزل عن مقامك إلى ما هو دونه. وإن من سلطانك على ابنك أو ابنتك أن تؤدبه وتقوّمه وتحاسبه، لا أن يفضي لك إفضاء الصديق لصديقه بلا حساب ولا خوف من العواقب، ولا يجوز أن يناديك باسمك أو يمازحك ممازحة الند للند، بل الواجب عليه أن يهابك | للأب منزلة ليست كمنزلة الأخ أو الصديق، وله على ولده سلطان وحق ليس للصديق على صديقه، فلا تنزل عن مقامك إلى ما هو دونه. وإن من سلطانك على ابنك أو ابنتك أن تؤدبه وتقوّمه وتحاسبه، لا أن يفضي لك إفضاء الصديق لصديقه بلا حساب ولا خوف من العواقب، ولا يجوز أن يناديك باسمك أو يمازحك ممازحة الند للند، بل الواجب عليه أن يهابك ويوقّرك، والصديق لا هيبة له عند صاحبه. | ||
وعليه له مع ذلك ألا يستحي أو تمنعه مهابتك من سؤالك النصح أو استشارتك في أمر أهمه إذا شاء، سؤال التلميذ لمعلمه لا سؤال الرجل لصاحبه، وليعلم منك أنك تحب أن تعلمه وأن تنفعه برأيك ومشورتك، من غير أن يتمادى فيجاهر لك بما لا يليق أن تعرفه من أمره. | وعليه له مع ذلك ألا يستحي أو تمنعه مهابتك من سؤالك النصح أو استشارتك في أمر أهمه إذا شاء، سؤال التلميذ لمعلمه لا سؤال الرجل لصاحبه، وليعلم منك أنك تحب أن تعلمه وأن تنفعه برأيك ومشورتك، من غير أن يتمادى فيجاهر لك بما لا يليق أن تعرفه من أمره. | ||
مراجعة ٢٠:٥٢، ١١ مايو ٢٠٢٤
أنت لست صديق ابنك
للأب منزلة ليست كمنزلة الأخ أو الصديق، وله على ولده سلطان وحق ليس للصديق على صديقه، فلا تنزل عن مقامك إلى ما هو دونه. وإن من سلطانك على ابنك أو ابنتك أن تؤدبه وتقوّمه وتحاسبه، لا أن يفضي لك إفضاء الصديق لصديقه بلا حساب ولا خوف من العواقب، ولا يجوز أن يناديك باسمك أو يمازحك ممازحة الند للند، بل الواجب عليه أن يهابك ويوقّرك، والصديق لا هيبة له عند صاحبه.
وعليه له مع ذلك ألا يستحي أو تمنعه مهابتك من سؤالك النصح أو استشارتك في أمر أهمه إذا شاء، سؤال التلميذ لمعلمه لا سؤال الرجل لصاحبه، وليعلم منك أنك تحب أن تعلمه وأن تنفعه برأيك ومشورتك، من غير أن يتمادى فيجاهر لك بما لا يليق أن تعرفه من أمره.