الفرق بين المراجعتين لصفحة: «154»
لا ملخص تعديل |
|||
سطر ١: | سطر ١: | ||
== لا تترحم على كافر == | == لا تترحم على كافر == | ||
من مات على غير الإسلام فهو في النار، | من مات على غير الإسلام فهو في النار، ولا يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يترحم على من لا يؤمن بالله أو يشرك به أو ينسب له الولد، ولا يحل لك أن تستغفر له بعد موته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أنْ أسْتَغْفِرَ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، واسْتَأْذَنْتُهُ أنْ أزُورَ قَبْرَها فأذِنَ لِي.<ref>صحيح مسلم 976</ref> | ||
والكفر بالله تعالى والشرك شر، لا يمحوه أن يكون الكافر نافعًا للناس في دنياهم، ولو كان طبيبًا نفع الله به ملايين المرضى، أو مخترعًا قدم للبشر أعظم الاختراعات التي تسهل حياتهم، فقد سألت أم المؤمنين عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من قريش اسمه عبدالله بن جدعان وكان قد مات في الجاهلية وكان كثير الخير للناس، قالت يا رَسُولَ اللَّهِ، ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ ؟ قَالَ : " لَا يَنْفَعُهُ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا : رَبِّ، اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ". | والكفر بالله تعالى والشرك شر، لا يمحوه أن يكون الكافر نافعًا للناس في دنياهم، ولو كان طبيبًا نفع الله به ملايين المرضى، أو مخترعًا قدم للبشر أعظم الاختراعات التي تسهل حياتهم، فقد سألت أم المؤمنين عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من قريش اسمه عبدالله بن جدعان وكان قد مات في الجاهلية وكان كثير الخير للناس، قالت يا رَسُولَ اللَّهِ، ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ ؟ قَالَ : " لَا يَنْفَعُهُ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا : رَبِّ، اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ". |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٢:٠٣، ٢٩ مايو ٢٠٢٤
لا تترحم على كافر
من مات على غير الإسلام فهو في النار، ولا يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يترحم على من لا يؤمن بالله أو يشرك به أو ينسب له الولد، ولا يحل لك أن تستغفر له بعد موته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أنْ أسْتَغْفِرَ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، واسْتَأْذَنْتُهُ أنْ أزُورَ قَبْرَها فأذِنَ لِي.[١]
والكفر بالله تعالى والشرك شر، لا يمحوه أن يكون الكافر نافعًا للناس في دنياهم، ولو كان طبيبًا نفع الله به ملايين المرضى، أو مخترعًا قدم للبشر أعظم الاختراعات التي تسهل حياتهم، فقد سألت أم المؤمنين عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من قريش اسمه عبدالله بن جدعان وكان قد مات في الجاهلية وكان كثير الخير للناس، قالت يا رَسُولَ اللَّهِ، ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ ؟ قَالَ : " لَا يَنْفَعُهُ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا : رَبِّ، اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ".
- ↑ صحيح مسلم 976