الفرق بين المراجعتين لصفحة: «149»
(أنشأ الصفحة ب'== الرجل لا يشكو == لا تصدق من يحثك على البكاء و الشكوى كلما أصابك شيء، هؤلاء حمقى لا يفقهون أو نساء لا يعرفن الرجولة ابتداءً. الرجل قد يبكي من حزن، و قد بكى أعظم الرجال حين مات ولده، و بكى من خشية الله عز و جل، لكن الرجل لا يبكي جزعًا، و لا يشكو ربه للعبيد، فدع عنك...') |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
== الرجل لا يشكو == | == الرجل لا يشكو مصابه للناس == | ||
لا تصدق من يحثك على البكاء و الشكوى كلما أصابك شيء، هؤلاء حمقى لا يفقهون أو نساء لا يعرفن الرجولة ابتداءً. الرجل قد يبكي من حزن، و قد بكى أعظم الرجال حين مات ولده، و بكى من خشية الله عز و جل، لكن الرجل لا يبكي جزعًا، و لا يشكو ربه للعبيد، فدع عنك الشكوى كالنساء و اصبر و احتل لنفسك. و من أحقر الشكوى و أعجب ما رأيت رجالًا يكتبون على فيسبوك يشكون همهم و يفضحون أسرار بيوتهم. اعلم أن الشكوى للناس لا تنفعك و لا ينالك منها إلا أن يحزن | لا تصدق من يحثك على البكاء و الشكوى كلما أصابك شيء، هؤلاء حمقى لا يفقهون أو نساء لا يعرفن الرجولة ابتداءً. الرجل قد يبكي من حزن، و قد بكى أعظم الرجال حين مات ولده، و بكى من خشية الله عز و جل، لكن الرجل لا يبكي جزعًا، و لا يشكو ربه للعبيد، فدع عنك الشكوى كالنساء و اصبر و احتل لنفسك. و من أحقر الشكوى و أعجب ما رأيت رجالًا يكتبون على فيسبوك يشكون همهم و يفضحون أسرار بيوتهم. اعلم أن الشكوى للناس لا تنفعك و لا ينالك منها إلا أن يحزن الصديق أو يشمت بك العدو. | ||
قال الأحنف: شكوت إلى عمي صعصعة بن معاوية وجعاً في بطني فنهرني، ثم قال: يا ابن أخي، إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى أحد، فإنما الناس رجلان، صديق تسوؤه، و عدو تسره. والذي بك لا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه، ولكن من ابتلاك هو قادر أن يفرج عنك. يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أبصر بها سهلًا ولا جبلًا من أربعين سنة، وما أطلعت على ذلك امرأتي ولا أحداً من أهلي." |
مراجعة ١٧:٥١، ١ أبريل ٢٠٢٤
الرجل لا يشكو مصابه للناس
لا تصدق من يحثك على البكاء و الشكوى كلما أصابك شيء، هؤلاء حمقى لا يفقهون أو نساء لا يعرفن الرجولة ابتداءً. الرجل قد يبكي من حزن، و قد بكى أعظم الرجال حين مات ولده، و بكى من خشية الله عز و جل، لكن الرجل لا يبكي جزعًا، و لا يشكو ربه للعبيد، فدع عنك الشكوى كالنساء و اصبر و احتل لنفسك. و من أحقر الشكوى و أعجب ما رأيت رجالًا يكتبون على فيسبوك يشكون همهم و يفضحون أسرار بيوتهم. اعلم أن الشكوى للناس لا تنفعك و لا ينالك منها إلا أن يحزن الصديق أو يشمت بك العدو.
قال الأحنف: شكوت إلى عمي صعصعة بن معاوية وجعاً في بطني فنهرني، ثم قال: يا ابن أخي، إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى أحد، فإنما الناس رجلان، صديق تسوؤه، و عدو تسره. والذي بك لا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه، ولكن من ابتلاك هو قادر أن يفرج عنك. يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أبصر بها سهلًا ولا جبلًا من أربعين سنة، وما أطلعت على ذلك امرأتي ولا أحداً من أهلي."