الفرق بين المراجعتين لصفحة: «109»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
== لا تتخذ كلبًا | == لا تتخذ كلبًا إلا للصيد أو للحراسة == | ||
لا يحلّ لك اقتناء كلب إلا للصيد أو للحراسة، و الحراسة تشمل الزرع و الحرث و الماشية و الغنم و الأرض، و الأرض تشمل الدار لأنها أرض. و الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب، إلا أن يكون مشروعًا للأسباب المذكورة. | لا يحلّ لك اقتناء كلب إلا للصيد أو للحراسة، و الحراسة تشمل الزرع و الحرث و الماشية و الغنم و الأرض، و الأرض تشمل الدار لأنها أرض. و الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب، إلا أن يكون مشروعًا للأسباب المذكورة. | ||
و خلاف ما يشيع عند العوام فالكلب ليس نجسًا، بل طاهر كله، شعره و بدنه و لعابه، و لا ينقض وضوءك، و لا يضرك أن يمس بدنك و ملابسك، إلا أن يصيبك منه وسخ فتغسله كما تغسل أي وسخ، و قد كانت الكلاب تقبلُ وتدبرُ و تبولُ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ و لم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك.<ref>رواه البخاري معلقًا، و صححه ابن تيمية في مجموع الفتاوى</ref> كل ما في الأمر أنه إذا ولغ في إناء - أي شرب منه - فطهارة الإناء أن تغسله مرة بالتراب ثم 6 مرات بالماء. و حرمة اقتناء الكلاب لغير الغرض المشروع لا تتعارض مع الرحمة بها، فإن الله تعالى غفر لبغي من بني إسرائيل سَقَت كلبًا كاد يقتله العطش، و يؤجر المؤمن على الرحمة بالحيوان. | و خلاف ما يشيع عند العوام فالكلب ليس نجسًا، بل طاهر كله، شعره و بدنه و لعابه، و لا ينقض وضوءك، و لا يضرك أن يمس بدنك و ملابسك، إلا أن يصيبك منه وسخ فتغسله كما تغسل أي وسخ، و قد كانت الكلاب تقبلُ وتدبرُ و تبولُ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ و لم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك.<ref>رواه البخاري معلقًا، و صححه ابن تيمية في مجموع الفتاوى</ref> كل ما في الأمر أنه إذا ولغ في إناء - أي شرب منه - فطهارة الإناء أن تغسله مرة بالتراب ثم 6 مرات بالماء. و حرمة اقتناء الكلاب لغير الغرض المشروع لا تتعارض مع الرحمة بها، فإن الله تعالى غفر لبغي من بني إسرائيل سَقَت كلبًا كاد يقتله العطش، و يؤجر المؤمن على الرحمة بالحيوان. |
مراجعة ٢١:٠٢، ٩ أبريل ٢٠٢٤
لا تتخذ كلبًا إلا للصيد أو للحراسة
لا يحلّ لك اقتناء كلب إلا للصيد أو للحراسة، و الحراسة تشمل الزرع و الحرث و الماشية و الغنم و الأرض، و الأرض تشمل الدار لأنها أرض. و الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب، إلا أن يكون مشروعًا للأسباب المذكورة.
و خلاف ما يشيع عند العوام فالكلب ليس نجسًا، بل طاهر كله، شعره و بدنه و لعابه، و لا ينقض وضوءك، و لا يضرك أن يمس بدنك و ملابسك، إلا أن يصيبك منه وسخ فتغسله كما تغسل أي وسخ، و قد كانت الكلاب تقبلُ وتدبرُ و تبولُ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ و لم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك.[١] كل ما في الأمر أنه إذا ولغ في إناء - أي شرب منه - فطهارة الإناء أن تغسله مرة بالتراب ثم 6 مرات بالماء. و حرمة اقتناء الكلاب لغير الغرض المشروع لا تتعارض مع الرحمة بها، فإن الله تعالى غفر لبغي من بني إسرائيل سَقَت كلبًا كاد يقتله العطش، و يؤجر المؤمن على الرحمة بالحيوان.
- ↑ رواه البخاري معلقًا، و صححه ابن تيمية في مجموع الفتاوى