الفرق بين المراجعتين لصفحة: «107»

من كتاب أدب الرجل
(أنشأ الصفحة ب'== لا تجاهر بذنبك == إذا سترك الله فلا تفضح نفسك، فالمجاهرة بالذنب قد تكون أعظم من الذنب نفسه. زنيت و سرقت و فعلت ما فعلت و لم يعلم بك أحد، ثم تقول للناس قد زنيت و سرقت و فعلت و فعلت؟ تباهي بمعصية الله؟ هذا أدعى أن تهون المعاصي في أعين الناس فيتجرأوا عليها بسببك، ف...')
 
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
== لا تجاهر بذنبك ==
== لا تجاهر بذنبك ==
إذا سترك الله فلا تفضح نفسك، فالمجاهرة بالذنب قد تكون أعظم من الذنب نفسه. زنيت و سرقت و فعلت ما فعلت و لم يعلم بك أحد، ثم تقول للناس قد زنيت و سرقت و فعلت و فعلت؟ تباهي بمعصية الله؟ هذا أدعى أن تهون المعاصي في أعين الناس فيتجرأوا عليها بسببك، فتكون شريكًا لهم في الإثم. كم من غافل عن الذنوب لم يكن ليأتيها لولا أنه رأى الناس من حوله يجاهرون بها بلا خجل و يفلتون بلا عقاب.
إذا سترك الله فلا تفضح نفسك، فالمجاهرة بالذنب قد تكون أعظم من الذنب نفسه. زنيت وسرقت وفعلت ما فعلت ولم يعلم بك أحد، قد سترك ربك ثم تأتي فتقول للناس قد زنيت وسرقت وفعلت وفعلت؟ تباهي بمعصية الله؟ هذا أدعى أن تهون المعاصي في أعين الناس فيتجرأوا عليها بسببك، فتكون شريكًا لهم في الإثم. كم من غافل عن الذنوب لم يكن ليأتيها لولا أنه رأى الناس من حوله يجاهرون بها بلا خجل ويفلتون بلا عقاب.


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَاةٌ إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ ، و َإِنَّ مِنَ الْإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ : يَا فُلَانُ، قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا و َكَذَا، و َقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، و َيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَاةٌ إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ : يَا فُلَانُ، قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ.

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٠٢، ٢٨ مايو ٢٠٢٤

لا تجاهر بذنبك

إذا سترك الله فلا تفضح نفسك، فالمجاهرة بالذنب قد تكون أعظم من الذنب نفسه. زنيت وسرقت وفعلت ما فعلت ولم يعلم بك أحد، قد سترك ربك ثم تأتي فتقول للناس قد زنيت وسرقت وفعلت وفعلت؟ تباهي بمعصية الله؟ هذا أدعى أن تهون المعاصي في أعين الناس فيتجرأوا عليها بسببك، فتكون شريكًا لهم في الإثم. كم من غافل عن الذنوب لم يكن ليأتيها لولا أنه رأى الناس من حوله يجاهرون بها بلا خجل ويفلتون بلا عقاب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَاةٌ إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ : يَا فُلَانُ، قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ.