الفرق بين المراجعتين لصفحة: «94»

من كتاب أدب الرجل
(أنشأ الصفحة ب'== لا تكره الشتاء و الصيف == تغيُّر الفصول له فوائد عظيمة لبدنك، بدونه تتلف صحتك و لا ينبت الزرع و لا يتكاثر الحيوان، و هو مع ذلك ابتلاء للناس، بعضهم لا يصبر على برد الشتاء و بعضهم لا يطيق حر الصيف، و هذا كله من السخط الذي في قلوبهم، حتى أن بعضهم من جهله يتكلم بما...')
 
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
== لا تكره الشتاء و الصيف ==
== لا تكره الشتاء والصيف ==
تغيُّر الفصول له فوائد عظيمة لبدنك، بدونه تتلف صحتك و لا ينبت الزرع و لا يتكاثر الحيوان، و هو مع ذلك ابتلاء للناس، بعضهم لا يصبر على برد الشتاء و بعضهم لا يطيق حر الصيف، و هذا كله من السخط الذي في قلوبهم، حتى أن بعضهم من جهله يتكلم بما لا يرضي ربه. فإذا أنت و طنت نفسك على احتمال التغيرات، و تجاهلت شكاوى الناس، و استمتعت بكل ساعة من السنة على حالها استوت عندك كل الفصول، حتى تصل إلى أن تحبها كلها.
تغيُّر الفصول له فوائد عظيمة لبدنك، بدونه تتلف صحتك ولا ينبت الزرع ولا يتكاثر الحيوان، وهو مع ذلك ابتلاء للناس، بعضهم لا يصبر على برد الشتاء وبعضهم لا يطيق حر الصيف، وهذا كله من السخط الذي في قلوبهم، حتى أن بعضهم من جهله يتكلم بما لا يرضي ربه. فإذا أنت وطنت نفسك على احتمال التغيرات، وتجاهلت شكاوى الناس، واستمتعت بكل ساعة من السنة على حالها استوت عندك كل الفصول، حتى تصل إلى أن تحبها كلها وترى فيها من نعمة الله تعالى والجمال ما يعمى عنه المتذمرون،

المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٤٢، ٢٤ أغسطس ٢٠٢٤

لا تكره الشتاء والصيف

تغيُّر الفصول له فوائد عظيمة لبدنك، بدونه تتلف صحتك ولا ينبت الزرع ولا يتكاثر الحيوان، وهو مع ذلك ابتلاء للناس، بعضهم لا يصبر على برد الشتاء وبعضهم لا يطيق حر الصيف، وهذا كله من السخط الذي في قلوبهم، حتى أن بعضهم من جهله يتكلم بما لا يرضي ربه. فإذا أنت وطنت نفسك على احتمال التغيرات، وتجاهلت شكاوى الناس، واستمتعت بكل ساعة من السنة على حالها استوت عندك كل الفصول، حتى تصل إلى أن تحبها كلها وترى فيها من نعمة الله تعالى والجمال ما يعمى عنه المتذمرون،