178

من كتاب أدب الرجل
مراجعة ٢٠:٤٦، ١١ مايو ٢٠٢٤ بواسطة Samy (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== أنت لست صديق ابنك == للأب منزلة ليست كمنزلة الأخ أو الصديق، وله على ولده سلطان وحق ليس للصديق على صديقه، فلا تنزل عن مقامك إلى ما هو دونه. وإن من سلطانك على ابنك أو ابنتك أن تؤدبه وتقوّمه وتحاسبه، لا أن يفضي لك إفضاء الصديق لصديقه بلا حساب ولا خوف من العواقب، و...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

أنت لست صديق ابنك

للأب منزلة ليست كمنزلة الأخ أو الصديق، وله على ولده سلطان وحق ليس للصديق على صديقه، فلا تنزل عن مقامك إلى ما هو دونه. وإن من سلطانك على ابنك أو ابنتك أن تؤدبه وتقوّمه وتحاسبه، لا أن يفضي لك إفضاء الصديق لصديقه بلا حساب ولا خوف من العواقب، ولا يجوز أن يناديك باسمك أو يمازحك ممازحة الند للند، بل الواجب عليه أن يهابك ويعظمك، والصديق لا هيبة له عند صاحبه.

وعليه له مع ذلك ألا يستحي أو تمنعه مهابتك من سؤالك النصح أو استشارتك في أمر أهمه إذا شاء، سؤال التلميذ لمعلمه لا سؤال الرجل لصاحبه، وليعلم منك أنك تحب أن تعلمه وأن تنفعه برأيك ومشورتك، من غير أن يتمادى فيجاهر لك بما لا يليق أن تعرفه من أمره.