167

من كتاب أدب الرجل
مراجعة ٠٢:٤١، ٢٢ أبريل ٢٠٢٤ بواسطة Samy (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' == لا تسافر للعمل و تترك امرأتك و ولدك == لا تسافر للعمل في بلد بعيد و تغيب عن امرأتك و ولدك الشهور و السنين و لا تراهم إلا أيامًا معدودات من كل عام. خذهم معك أو ابق معهم، فمال الدنيا لن يعوضهم غيابك. لا معنى للزواج عن بعد و الحب بالمراسلة، إذ لا بد من المعاشرة، و...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

لا تسافر للعمل و تترك امرأتك و ولدك

لا تسافر للعمل في بلد بعيد و تغيب عن امرأتك و ولدك الشهور و السنين و لا تراهم إلا أيامًا معدودات من كل عام. خذهم معك أو ابق معهم، فمال الدنيا لن يعوضهم غيابك.

لا معنى للزواج عن بعد و الحب بالمراسلة، إذ لا بد من المعاشرة، و الاستمتاع بالمرأة و السكون إليها و أداء حقها، و الاستمتاع بالولد و أداء حقهم من الرعاية و الأدب. أمّا أن تجعل نفسك آلة صرافة فهذا من أكبر الخطأ في حق نفسك ثم في حقهم. ستمر الأيام و السنون و تحب العودة إليهم و قد كبروا و لم يألفوك، فتكون عندهم كالغريب، و يكون فراقك أحب إليهم من بقائك، فإن طول البعد يورث الجفوة.

ابق في بلدك و اعمل ما يسّر الله لك، فرزقك مقسوم، و المرأة الصالحة و العيال من أحسن النِعَم. لا تقل أريد أن أوفر لهم مالًا و حياة كريمة، فالاستمتاع بالأب خير من مال الدنيا، و اليُتم ليس حياةً كريمة. و المرأة إذا غاب عنها زوجها لا تأمن عليها الفتنة، فاتق الله فيها، و إن لم تستطع أن تأخذهم معك فابق معهم، و استعن بالله.