7

من كتاب أدب الرجل

اخرس

من كثر كلامه كثر غلطه، و من كثر مزاحه سقطت هيبته، و ما يزال الرجل مهيبًا مستورًا عيبه حتى يتكلم فينكشف.

كلما أحرقتك الرغبة في الكلام، في الحديث عن نفسك، أو الإدلاء بدلوك في السياسة و الرياضة كما يدلي الناس، أو الإفتاء في الدين بغير علم، أو المشاركة في الترند، أو الفضفضة مع صديقك عن متاعب البيت و المرأة و العيال، أو إخبار الناس بتفاصيل حياتك الشخصية الدقيقة، أو التدخل في حياتهم برأيك العبقري، فتذكر أنك ستندم. لا أحد يندم على الصمت، إنما الندم على الكلام.