176

من كتاب أدب الرجل
مراجعة ١٩:٣٢، ١١ مايو ٢٠٢٤ بواسطة Samy (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== رتب أولوياتك == حياتك في الدنيا قصيرة، والحاجات في نفسك لا تنقضي، فإن أنت شغلت نفسك بكل عارض يعرض لك، ضيعت عمرك ورجعت بخفي حنين، ولكن أحكم أمرك ورتب الأمور في مراتبها، في العلاقات اجعل أمك وأباك فوق كل شيء، ثم أهل بيتك الذين تلزمك نفقتهم ورعايتهم، ثم بر الأق...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

رتب أولوياتك

حياتك في الدنيا قصيرة، والحاجات في نفسك لا تنقضي، فإن أنت شغلت نفسك بكل عارض يعرض لك، ضيعت عمرك ورجعت بخفي حنين، ولكن أحكم أمرك ورتب الأمور في مراتبها، في العلاقات اجعل أمك وأباك فوق كل شيء، ثم أهل بيتك الذين تلزمك نفقتهم ورعايتهم، ثم بر الأقربين وصلة الرحم التي أمرك ربك بصلتها، ثم اختر من الأصدقاء من تحب أن تمضي عمرك وتشيخ معه، فليس كل صاحب لقيته صديق، وفي العمل لكسب الرزق قدم الدراسة في مرتبة مقدمة، ولا أعني دراسة المدرسة والجامعة، فهذا لغو لا نفع منه، ولكن المطلوب دراسة ما ينفعك العمل به، ولا تتعجل المال فسوف يأتي، في أول حياتك استثمر في تعلم ما ينفعك، وتعلم الحلال والحرام، ولا تشتت نفسك في طرق كثيرة فتعود منها كلها خائبًا، ركز جهدك في العلم الذي يُعمل به، وقدم صحتك وعافيتك بعد ذلك على كل شيء، فكل شيء من أمر الدنيا يمكن تعويضه إلا العافية.