61

من كتاب أدب الرجل
مراجعة ١٦:١٨، ٢٦ مايو ٢٠٢٤ بواسطة Samy (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

لا تعمل عملك الذي تجيده بلا مقابل

الناس تحب الأشياء المجانية، لكنهم لا يقدرونها حق قدرها، لأن نفوسهم مجبولة على أن الرخيص لا قيمة له، وأن لو كان عملك ذا قيمة لطلبت فيه الكثير، فلا تعط أحدًا عملك الذي تتكسب منه بلا مقابل.

إن كان عملك سينفعه في عمله ويربح منه فمن حقك أن تطلب منه مقابل عملك، وإن كان مجرد تضييع وقت في فكرة خطرت له وليس مستعدًا لاستثمار ماله فيها، فلا تضيع جهدك ووقتك في عمل تافه لا يرى صاحبه أنه يستحق.

يمكنك مع ذلك أن تخفض أجرك لقريبك وصاحبك إن كان مستعدًا للدفع، لكن لا بد من أن تربح، ولو القليل، حتى تستطيع الاستمرار في عملك والإقبال عليه وإتقانه، ثم لا يمنعك ذلك أن تتصدق بما استطعت من الوقت والمال في موضع يستحق.