107

من كتاب أدب الرجل
مراجعة ١١:٠٢، ٢٨ مايو ٢٠٢٤ بواسطة Samy (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

لا تجاهر بذنبك

إذا سترك الله فلا تفضح نفسك، فالمجاهرة بالذنب قد تكون أعظم من الذنب نفسه. زنيت وسرقت وفعلت ما فعلت ولم يعلم بك أحد، قد سترك ربك ثم تأتي فتقول للناس قد زنيت وسرقت وفعلت وفعلت؟ تباهي بمعصية الله؟ هذا أدعى أن تهون المعاصي في أعين الناس فيتجرأوا عليها بسببك، فتكون شريكًا لهم في الإثم. كم من غافل عن الذنوب لم يكن ليأتيها لولا أنه رأى الناس من حوله يجاهرون بها بلا خجل ويفلتون بلا عقاب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَاةٌ إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ : يَا فُلَانُ، قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ.