115

من كتاب أدب الرجل
مراجعة ١٤:٢٣، ٢٨ مايو ٢٠٢٤ بواسطة Samy (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

لست وحدك، كلنا تعساء

لا تصدق ما يكتبه الناس في الشبكات الاجتماعية. ليسوا سعداء كما يخبرونك في تويتر، وحياتهم ليست مثالية كما تراها في إنستجرام، والمشاهير الذين تعجبك حياتهم ويصورون ملابسهم وسياراتهم وأسفارهم حول العالم ليسوا أحسن منك حظًا، كلهم يكذب ويتجمل لينال إعجاب الناس، ويجمع المشاهدات والإعجاب من الحمقى ليكسب من الإعلانات، وأتعس هؤلاء من يبدو لك أسعدهم، لأنه ينام ويصحو مشغولًا بالتجمّل للجمهور ولا يعيش حياته كسائر الناس. الدنيا ليست دار سعادة وراحة ونعيم، وإنما خلق الله تعالى الإنسان في كبَد، فلا تظن أنك الوحيد الذي لم ينل حظه من الدنيا، بل كلنا هذا الرجل. فارفق بنفسك، وارض بما قسم الله لك، واستمتع بما أنعم الله عليك، واحمد ربك على نعمة الإسلام، واعمل للجنة، فإن نعيمها لا يزول، وليس فيها نصبٌ ولا تعب.