36

من كتاب أدب الرجل
مراجعة ١٤:٥٢، ٣٠ مايو ٢٠٢٤ بواسطة Samy (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

لا تحلم وأنت يقظان

أحلام اليقظة حسرة. لا تسرح في الخيال وتبني القصور التي لا أساس لها فتنهدم على رأسك، ولكن اشغل نفسك بإصلاح الواقع، واشغل فراغك بالعمل والرياضة والقراءة والعبادة.

والتخطيط الدقيق لمستقبلك لعشر سنين قادمة أو أبعد ضرب من الخيال، فالعالم سيتغير وتتغير معه كثير من العناصر التي بنيت عليها خطتك، سوق العمل، وأسعار العقارات والأراضي ومواد البناء والذهب وكل شيء، بل وتتغير أنت نفسك، وتتعلم أكثر فينضج عقلك وتتبدل بعض أفكارك، فيضيع معها الوقت الطويل الذي قضيته في التخطيط طويل المدى، وخير لك من ذلك أن تخطط لكل أمر في حدود المعقول والمنظور القريب، وأن تكون لك غايات كبرى عامة، تسير نحوها بخطى ثابتة، مع الاستعداد التام لتغيير الطريق الذي تسلكه إن وجدته مسدودًا أو بدا لك طريق غيره يؤدي إلى غايتك، ما دمت تسير نحو الغاية.