57

من كتاب أدب الرجل
مراجعة ١٩:١٢، ٢٤ أغسطس ٢٠٢٤ بواسطة Samy (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

لا تتكلم في الدين إلا بآية أو حديث صحيح

لا تقل قال الشافعي وقال مالك، ولكن اعرف أدلتهم من الوحي، فإن قولهم ليس بدليل في نفسه، وكل ما ليس من الوحي ليس بدين. لا تُفتِ برأيك، ولا تخمّن في الدين، فإنك محاسب بما تقول، وقد قيل "من قال لا أدري فقد أفتى." أن تقول لا أدري خير من أن تٌحلَّ الحرام وتحرّم الحلال فتأثم. قال الله تعالى "وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ".[١]

لا تحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث ضعيف أو موضوع أو فيه ظن، ولكن حدّث بما صح عنه يقينًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حَدَّث عنى بحديثٍ يُرى أنَّه كَذِبٌ، فهو أحَدُ الكاذِبِينَ."[٢] وقال صلى الله عليه وسلم : "إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ."[٣]

  1. سورة النحل، الآية 116
  2. صحيح مسلم، المقدمة
  3. صحيح البخاري 5143، صحيح مسلم 2563