الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الرياضة»

من كتاب الفحولة
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(٤ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
الرياضة في لسان العرب الإذلال للبعير والفرس كي تخضع لراكبها، ورياضة البدن أن تعاود التمرين حتى يطاوعك في الحركة، ورياضة النفس أن تقوّم أخلاقك وطبعك حتى تطاوعك، ورياضة الإنسان نفسه نوعان، رياضة للبدن ورياضة للعقل، رياضة العقل أن تدربها على حل المشاكل والتفكير، ومن ذلك لعب الشطرنج ونحوه من الألعاب، ورياضة البدن نوعان، رياضة مزيفة لا نفع منها ولا علاقة لها بالرياضة أصلا مثل كرة السرعة والجولف وكرة الريشة وسائر ألعاب الكرة، والغرض منها التسلية والترفيه، ولا تنفعك في معاشك ولا في عافيتك بشيء، ومن ظن أنها تنفعه لأن لاعبيها أصحاء في أبدانهم وأقوياء، فقد توهم، لأن صحة لاعب كرة القدم لا تأتي من ركل الكرة، ولكن من المران الشديد في صالة الرياضة، وأما الرياضة الحقيقية فنوعان، رياضة نافعة لعموم البدن ورياضة تنمي مهارة بعينها، أما التي تنفع عموم البدن فهي بناء الأجسام والجمباز والسباحة والفنون القتالية، وأما التي تنمي مهارات محدودة فمنها رفع الأثقال والرماية.
الرياضة تزيد هرمون الذكورة وتحفظ العافية وتقي الأمراض، ولكن عن أي رياضة نتحدث؟ إليك هذه المقدمة المملة عن ماهية الرياضة وأنواعها كي تحيط علمًا بما ينبغي لك، وتجتنب ما يضيع وقتك وجهدك بلا جدوى.


حين تسمع نصيحة عن الفحولة والعافية وضرورة ممارسة الرياضة فالكلام غالبًا عن الرياضة البدنية التي تنفع عموم البدن، وأهمها رياضة بناء الأجسام، وبناء الأجسام فيه مدرستان، مدرسة تضخيم العضلات برفع الأثقال وتعاطي المكملات الغذائية، ومدرسة الجمباز أو التمارين السويدي (الكالستنكس) التي تعنى باكتساب اللياقة والمرونة مع حجم عضلات في حدود مقبولة طبيعيًا دون الإفراط في تناول المكملات الغذائية.
الرياضة في لسان العرب تذليل الدابة كي تخضع لراكبها، ورياضة النفس أن تقوّم أخلاقك وطبعك حتى تطاوعك نفسك، ومن ذلك أن يصوم الشاب حين يعجز عن الزواج، أو يجبر نفسه على التواضع حين توسوس له نفسه بالكبر على الناس، ورياضة العقل أن تمارس التدريب على التفكير وحل المشكلات وتنمية الذاكرة، ومن ذلك حل الألغاز ولعب الشطرنج ونحوها من الألعاب الذهنية، ورياضة البدن أن تعاود التمرين حتى يطاوعك بدنك في الحركة وتتخلص من الكسل والخمول والضعف الذي يصيبك من طول الراحة.
 
رياضة البدن نوعان، رياضة حقيقية، ورياضة مزيفة، والرياضة المزيفة ألعاب لا نفع منها لبدنك، وليست برياضة أصلًا مثل كرة السرعة والجولف والتنس والبولنج وكرة الريشة وسائر ألعاب الكرة، وما هي إلا ألعاب الغرض منها التسلية والترفيه والتنافس، ولا تنفعك في معاشك ولا في عافيتك بشيء ذي بال، باستثناء تطوير سرعتك في صيد الذبان بمضرب الذبان، ومن ظن أن هذه الألعاب رياضة نافعة لأن لاعبيها أقوياء أصحاء في أبدانهم فقد توهّم، لأن صحة لاعب كرة القدم لا تأتي من ركل الكرة، وعضلات البطن المثالية لدى بعض اللاعبين ليست من اللعبة نفسها، ولكن من المران الشديد المنتظم في صالة الرياضة، والأيام الطوال في تمارين البطن، وكم من لاعب كرة يتدلى كرشه أمامه وهو يلعب بالكرة طول عمره، فما نفعته.
 
وأما الرياضة الحقيقية فنوعان، رياضة نافعة لعموم البدن ورياضة تنمي مهارة بعينها أو جزءًا من البدن دون سائر البدن، أما التي تنفع عموم البدن فهي بناء الأجسام والجمباز والسباحة والفنون القتالية، وأما التي تنمي مهارات محدودة فمنها رفع الأثقال والمصارعة بالذراعين والرماية.
 
حين تسمع نصيحة عن الفحولة والعافية والتخلص من الوزن الزائد  بممارسة الرياضة، فالكلام غالبًا عن الرياضة البدنية التي تنفع عموم البدن، وأهمها رياضة بناء الأجسام واللياقة البدنية.
 
اللياقة<ref>Fitness</ref> وبناء الأجسام<ref>Body building</ref> فيها مدرستان، مدرسة تضخيم العضلات برفع الأثقال وتعاطي المكملات الغذائية، ومدرسة التمارين السويدية الكالستنكس<ref>Calisthenics</ref>، التي تعنى باكتساب اللياقة والمرونة مع حجم عضلات في حدود مقبولة طبيعيًا دون الإفراط في تناول المكملات الغذائية، ولا تستعمل أثقالًا كبيرة ولا أجهزةً خاصة، وإنما تعتمد على وزن الجسم وأدوات بدائية.

المراجعة الحالية بتاريخ ١٩:٠٢، ١٨ مايو ٢٠٢٤

الرياضة تزيد هرمون الذكورة وتحفظ العافية وتقي الأمراض، ولكن عن أي رياضة نتحدث؟ إليك هذه المقدمة المملة عن ماهية الرياضة وأنواعها كي تحيط علمًا بما ينبغي لك، وتجتنب ما يضيع وقتك وجهدك بلا جدوى.

الرياضة في لسان العرب تذليل الدابة كي تخضع لراكبها، ورياضة النفس أن تقوّم أخلاقك وطبعك حتى تطاوعك نفسك، ومن ذلك أن يصوم الشاب حين يعجز عن الزواج، أو يجبر نفسه على التواضع حين توسوس له نفسه بالكبر على الناس، ورياضة العقل أن تمارس التدريب على التفكير وحل المشكلات وتنمية الذاكرة، ومن ذلك حل الألغاز ولعب الشطرنج ونحوها من الألعاب الذهنية، ورياضة البدن أن تعاود التمرين حتى يطاوعك بدنك في الحركة وتتخلص من الكسل والخمول والضعف الذي يصيبك من طول الراحة.

رياضة البدن نوعان، رياضة حقيقية، ورياضة مزيفة، والرياضة المزيفة ألعاب لا نفع منها لبدنك، وليست برياضة أصلًا مثل كرة السرعة والجولف والتنس والبولنج وكرة الريشة وسائر ألعاب الكرة، وما هي إلا ألعاب الغرض منها التسلية والترفيه والتنافس، ولا تنفعك في معاشك ولا في عافيتك بشيء ذي بال، باستثناء تطوير سرعتك في صيد الذبان بمضرب الذبان، ومن ظن أن هذه الألعاب رياضة نافعة لأن لاعبيها أقوياء أصحاء في أبدانهم فقد توهّم، لأن صحة لاعب كرة القدم لا تأتي من ركل الكرة، وعضلات البطن المثالية لدى بعض اللاعبين ليست من اللعبة نفسها، ولكن من المران الشديد المنتظم في صالة الرياضة، والأيام الطوال في تمارين البطن، وكم من لاعب كرة يتدلى كرشه أمامه وهو يلعب بالكرة طول عمره، فما نفعته.

وأما الرياضة الحقيقية فنوعان، رياضة نافعة لعموم البدن ورياضة تنمي مهارة بعينها أو جزءًا من البدن دون سائر البدن، أما التي تنفع عموم البدن فهي بناء الأجسام والجمباز والسباحة والفنون القتالية، وأما التي تنمي مهارات محدودة فمنها رفع الأثقال والمصارعة بالذراعين والرماية.

حين تسمع نصيحة عن الفحولة والعافية والتخلص من الوزن الزائد  بممارسة الرياضة، فالكلام غالبًا عن الرياضة البدنية التي تنفع عموم البدن، وأهمها رياضة بناء الأجسام واللياقة البدنية.

اللياقة[١] وبناء الأجسام[٢] فيها مدرستان، مدرسة تضخيم العضلات برفع الأثقال وتعاطي المكملات الغذائية، ومدرسة التمارين السويدية الكالستنكس[٣]، التي تعنى باكتساب اللياقة والمرونة مع حجم عضلات في حدود مقبولة طبيعيًا دون الإفراط في تناول المكملات الغذائية، ولا تستعمل أثقالًا كبيرة ولا أجهزةً خاصة، وإنما تعتمد على وزن الجسم وأدوات بدائية.

  1. Fitness
  2. Body building
  3. Calisthenics