الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النساء»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
المرأة الفاسدة الناشز التي لا تطيعك و تخضع لك تخفض هرمون الذكورة، تلك التي تلهيك عن آخرتك بالدنيا، التي تربطك في ساقية العمل لتلبية طلباتها و لو اضطررت لوظيفتين في اليوم، أو تمنعك من الزواج بغيرها كما أحل الله لك، التي ترى نفسها مساوية لك في الحقوق و لكن الواجبات عليك و حدك، و أنها أنعمت عليك حين قبلت الزواج منك، أو تمنع عنك الولد لأنها لا تحب رعاية الأطفال لأنها تشغلها عن ملذات الدنيا أو تشوه قوامها الممشوق، و التي تتهمك بالتقصير مهما قدمت لها، و تشعرك أنك رجل ناقص و أنك أقل من أزواج صديقاتها. التعلق بهذا الصنف من النساء نتاجه لا محالة الخضوع و الانكسار كالعبيد، فيكون لذلك أثر في فحولتك و يخفض قدرتك الجنسية بدرجة خطيرة ربما تزيد عن المؤثرات الكيماوية. | المرأة الفاسدة الناشز التي لا تطيعك و تخضع لك تخفض هرمون الذكورة، تلك التي تلهيك عن آخرتك بالدنيا، التي تربطك في ساقية العمل لتلبية طلباتها و لو اضطررت لوظيفتين في اليوم، أو تمنعك من الزواج بغيرها كما أحل الله لك، التي ترى نفسها مساوية لك في الحقوق و لكن الواجبات عليك و حدك، و أنها أنعمت عليك حين قبلت الزواج منك، أو تمنع عنك الولد لأنها لا تحب رعاية الأطفال لأنها تشغلها عن ملذات الدنيا أو تشوه قوامها الممشوق، و التي تتهمك بالتقصير مهما قدمت لها، و تشعرك أنك رجل ناقص و أنك أقل من أزواج صديقاتها. التعلق بهذا الصنف من النساء نتاجه لا محالة الخضوع و الانكسار كالعبيد، فيكون لذلك أثر في فحولتك و يخفض قدرتك الجنسية بدرجة خطيرة ربما تزيد عن المؤثرات الكيماوية. | ||
التعلّق بامرأةٍ واحدةٍ ليسَ أمرًا طبيعيًا، بل مخالفةٌ عظيمةٌ للفطرة، وما كان ذلك شائعًا بين الرجال قبل أقل من مئة سنة، ولعلّ الكثير من تدهور الفحولة والضعف الفاشي في الرجل الحديث مرجعه إلى العلاقات المشوهة بين الرجال و النساء، و إصلاح هذه العلاقات باب لعلاج نقص للفحولة. تعدّد النساء بدل امرأة واحدة يزيد الفحولة، و إن لم تستطع الزواج من أربعة فثلاثة، فإن لم تستطع فاثنتين، وأضعف الرجولة أن تنكح امرأة صالحة تطيعك كما أمر الله تعالى، تسرّك إذا نظرتَ إليها و تحفظك إذا غبتَ عنها. | |||
يقول ابن تيمية: الرَّجُلُ إذَا تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِامْرَأَةٍ وَلَوْ كَانَتْ مُبَاحَةً لَهُ يَبْقَى قَلْبُهُ أَسِيرًا لَهَا تَحْكُمُ فِيهِ وَتَتَصَرَّفُ بِمَا تُرِيدُ؛ وَهُوَ فِي الظَّاهِرِ سَيِّدُهَا لِأَنَّهُ زَوْجُهَا. وَفِي الْحَقِيقَةِ هُوَ أَسِيرُهَا وَمَمْلُوكُهَا، لَا سِيَّمَا إذَا دَرَتْ بِفَقْرِهِ إلَيْهَا، وَعِشْقِهِ لَهَا، وَأَنَّهُ لَا يَعْتَاضُ عَنْهَا بِغَيْرِهَا. فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تَحْكُمُ فِيهِ بِحُكْمِ السَّيِّدِ الْقَاهِرِ الظَّالِمِ فِي عَبْدِهِ الْمَقْهُورِ، الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الْخَلَاصَ مِنْهُ بَلْ أَعْظَمُ، فَإِنَّ أَسْرَ الْقَلْبِ أَعْظَمُ مِنْ أَسْرِ الْبَدَنِ، وَاسْتِعْبَادَ الْقَلْبِ أَعْظَمُ مِنْ اسْتِعْبَادِ الْبَدَنِ.<ref>مجموع الفتاوى لابن تيمية، الجزء العاشر، كتاب علم السلوك</ref> | يقول ابن تيمية: الرَّجُلُ إذَا تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِامْرَأَةٍ وَلَوْ كَانَتْ مُبَاحَةً لَهُ يَبْقَى قَلْبُهُ أَسِيرًا لَهَا تَحْكُمُ فِيهِ وَتَتَصَرَّفُ بِمَا تُرِيدُ؛ وَهُوَ فِي الظَّاهِرِ سَيِّدُهَا لِأَنَّهُ زَوْجُهَا. وَفِي الْحَقِيقَةِ هُوَ أَسِيرُهَا وَمَمْلُوكُهَا، لَا سِيَّمَا إذَا دَرَتْ بِفَقْرِهِ إلَيْهَا، وَعِشْقِهِ لَهَا، وَأَنَّهُ لَا يَعْتَاضُ عَنْهَا بِغَيْرِهَا. فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تَحْكُمُ فِيهِ بِحُكْمِ السَّيِّدِ الْقَاهِرِ الظَّالِمِ فِي عَبْدِهِ الْمَقْهُورِ، الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الْخَلَاصَ مِنْهُ بَلْ أَعْظَمُ، فَإِنَّ أَسْرَ الْقَلْبِ أَعْظَمُ مِنْ أَسْرِ الْبَدَنِ، وَاسْتِعْبَادَ الْقَلْبِ أَعْظَمُ مِنْ اسْتِعْبَادِ الْبَدَنِ.<ref>مجموع الفتاوى لابن تيمية، الجزء العاشر، كتاب علم السلوك</ref> |
مراجعة ٠٣:٣١، ٢٠ مايو ٢٠٢٤
خير متاع الدنيا المرأة الصالحة، تعينك على نوائب الدهر، و تواسيك و تخفف عنك ضغوط الحياة، تطحن بدنك و عقلك في عملك طول اليوم لتعود إلى بيتك فتسكن إليها، و هذا لا يزيد فحولتك و حسب، بل ينفع صحة بدنك و نفسك عامة. طاعة المرأة لزوجها و تخفيفها عنه يمنحه سكينة ما خلق الله عز و جل مثيلًا لها، و لهذا خلق الله تعالى لنا من أنفسنا أزواجًا، لتسكنوا إليها.
المرأة الفاسدة الناشز التي لا تطيعك و تخضع لك تخفض هرمون الذكورة، تلك التي تلهيك عن آخرتك بالدنيا، التي تربطك في ساقية العمل لتلبية طلباتها و لو اضطررت لوظيفتين في اليوم، أو تمنعك من الزواج بغيرها كما أحل الله لك، التي ترى نفسها مساوية لك في الحقوق و لكن الواجبات عليك و حدك، و أنها أنعمت عليك حين قبلت الزواج منك، أو تمنع عنك الولد لأنها لا تحب رعاية الأطفال لأنها تشغلها عن ملذات الدنيا أو تشوه قوامها الممشوق، و التي تتهمك بالتقصير مهما قدمت لها، و تشعرك أنك رجل ناقص و أنك أقل من أزواج صديقاتها. التعلق بهذا الصنف من النساء نتاجه لا محالة الخضوع و الانكسار كالعبيد، فيكون لذلك أثر في فحولتك و يخفض قدرتك الجنسية بدرجة خطيرة ربما تزيد عن المؤثرات الكيماوية.
التعلّق بامرأةٍ واحدةٍ ليسَ أمرًا طبيعيًا، بل مخالفةٌ عظيمةٌ للفطرة، وما كان ذلك شائعًا بين الرجال قبل أقل من مئة سنة، ولعلّ الكثير من تدهور الفحولة والضعف الفاشي في الرجل الحديث مرجعه إلى العلاقات المشوهة بين الرجال و النساء، و إصلاح هذه العلاقات باب لعلاج نقص للفحولة. تعدّد النساء بدل امرأة واحدة يزيد الفحولة، و إن لم تستطع الزواج من أربعة فثلاثة، فإن لم تستطع فاثنتين، وأضعف الرجولة أن تنكح امرأة صالحة تطيعك كما أمر الله تعالى، تسرّك إذا نظرتَ إليها و تحفظك إذا غبتَ عنها.
يقول ابن تيمية: الرَّجُلُ إذَا تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِامْرَأَةٍ وَلَوْ كَانَتْ مُبَاحَةً لَهُ يَبْقَى قَلْبُهُ أَسِيرًا لَهَا تَحْكُمُ فِيهِ وَتَتَصَرَّفُ بِمَا تُرِيدُ؛ وَهُوَ فِي الظَّاهِرِ سَيِّدُهَا لِأَنَّهُ زَوْجُهَا. وَفِي الْحَقِيقَةِ هُوَ أَسِيرُهَا وَمَمْلُوكُهَا، لَا سِيَّمَا إذَا دَرَتْ بِفَقْرِهِ إلَيْهَا، وَعِشْقِهِ لَهَا، وَأَنَّهُ لَا يَعْتَاضُ عَنْهَا بِغَيْرِهَا. فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تَحْكُمُ فِيهِ بِحُكْمِ السَّيِّدِ الْقَاهِرِ الظَّالِمِ فِي عَبْدِهِ الْمَقْهُورِ، الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الْخَلَاصَ مِنْهُ بَلْ أَعْظَمُ، فَإِنَّ أَسْرَ الْقَلْبِ أَعْظَمُ مِنْ أَسْرِ الْبَدَنِ، وَاسْتِعْبَادَ الْقَلْبِ أَعْظَمُ مِنْ اسْتِعْبَادِ الْبَدَنِ.[١]
التالي: العمل بدوام والعمل الحر
- ↑ مجموع الفتاوى لابن تيمية، الجزء العاشر، كتاب علم السلوك