الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاستحداد (حلق العانة)»

من كتاب الفحولة
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
العانة الموضع الذي ينبت فيه الشعر فوق القُبُل من المرأَة، وفوق الذكر من الرجل، والشَّعَر النابتُ عليها يقال له الشِّعْرَةُ،<ref>لسان العرب، ع و ن</ref> والاستحداد حلق العانة، وهو من الفطرة. ويكره ترك الشعرة تطول حتى تفحش، لأنها مجمع للرطوبة والعرق والدهون التي يفرزها الجلد وقريبة من مخرج البول وتحيا فيها الجراثيم، فإن طالت أنتجت ريحًا كريهة، وكان طولها سببًا لأمراض الجلد.
العانة الموضع الذي ينبت فيه الشعر فوق القُبُل من المرأَة، وفوق الذكر من الرجل، والشَّعَر النابتُ عليها يقال له الشِّعْرَةُ،<ref>لسان العرب، ع و ن</ref> والاستحداد حلق العانة، مشتق من استعمال الموسى المصنوع من الحديد في الحلاقة، والاستحداد من الفطرة. ويكره ترك الشعرة تطول حتى تفحش، لأنها مجمع للرطوبة والعرق والدهون التي يفرزها الجلد، وهي قريبة من مخرج البول وتحيا فيها الجراثيم، فإن طالت أنتجت ريحًا كريهة، وكان طولها سببًا لأمراض الجلد.
 
 


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من الفطرة حلق العانة، وتقليم الأظافر، وقص الشارب)، وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (وقّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصّ الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة، ألاّ نترك أكثر من أربعين ليلة).


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من الفطرة حلق العانة، وتقليم الأظافر، وقص الشارب)، وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (وقّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصّ الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة، ألاّ نترك أكثر من أربعين ليلة).






في السنتيمتر المربّع الواحد من منطقة العانة تعيش ملايين الجراثيم، ويقود إهمال إزالة شعرها، إلى تزايد أعداد تلك الكائنات الحيّة، وتجمّعها في مستعمرات ضخمة، تتراكم مع مفرَزات العرَق والدهون بصورة مستمرّة وتدريجيّة، وليس ثمة حل ناجع كحلق العانة لإزالة تلك الأدران.
في السنتيمتر المربّع الواحد من منطقة العانة تعيش ملايين الجراثيم، ويقود إهمال إزالة شعرها، إلى تزايد أعداد تلك الكائنات الحيّة، وتجمّعها في مستعمرات ضخمة، تتراكم مع مفرَزات العرَق والدهون بصورة مستمرّة وتدريجيّة، وليس ثمة حل ناجع كحلق العانة لإزالة تلك الأدران.




ويقي حلق شعر العانة كذلك، من الإصابة بالأمراض الطفيليّة مثل قمل العانة، الذي تسببه حشرة القمل التي تعيش في مناطق الشعر الغزير، كشَعر فروة الرأس وشَعر الإبط ومنطقة العانة، وتتغذى بامتصاص الدم، وتتكاثر بسرعة ملحوظة، ويمكن أن تنتقل من العانة نحو أماكن أخرى من شَعر الجسم، وتظهر في الجلد المصاب بقع جلدية زرقاء، تنشأ عن عضّة الحشرة وما تفرزه من لعاب ومفرَزات مخرّشة، وينتج عن ذلك التهابات جلديّة، تمتاز بحكّة شديدة، وقد تنقل الحشرة أيضاً بعضَ الأمراض، مثل الحمّى الراجعة و التيفوس.
ويقي حلق شعر العانة كذلك، من الإصابة بالأمراض الطفيليّة مثل قمل العانة، الذي تسببه حشرة القمل التي تعيش في مناطق الشعر الغزير، كشَعر فروة الرأس وشَعر الإبط ومنطقة العانة، وتتغذى بامتصاص الدم، وتتكاثر بسرعة ملحوظة، ويمكن أن تنتقل من العانة نحو أماكن أخرى من شَعر الجسم، وتظهر في الجلد المصاب بقع جلدية زرقاء، تنشأ عن عضّة الحشرة وما تفرزه من لعاب ومفرَزات مخرّشة، وينتج عن ذلك التهابات جلديّة، تمتاز بحكّة شديدة، وقد تنقل الحشرة أيضاً بعضَ الأمراض، مثل الحمّى الراجعة و التيفوس.




كما يقي حلق شعر العانة أيضاً، من الإصابة بداء الفطور الجلدية  Fungal Infections، وينتشر ذلك بكثرة عند غير المسلمين، الذين يهملون حلاقة شعر عانتهم، ممّا يؤدّي إلى ظهور التقرّحات المزمنة والالتهابات الجلديّة بأشكالها المختلفة.
كما يقي حلق شعر العانة أيضاً، من الإصابة بداء الفطور الجلدية  Fungal Infections، وينتشر ذلك بكثرة عند غير المسلمين، الذين يهملون حلاقة شعر عانتهم، ممّا يؤدّي إلى ظهور التقرّحات المزمنة والالتهابات الجلديّة بأشكالها المختلفة.




وتوضّح الدراسات التي أجريتْ على مرضى الجهاز البوليّ، أنّ تجمّع الأنواع المختلفة من البكتريا في منطقة العانة وما حولها، يضمن سهولة وصولها إلى مخرج البول، ومنه إلى الإحليل، مؤدّياً إلى التهابه، وقد يكون الالتهاب قويّاً بمكان، فيسلك طريقه نحو أجزاء الجهاز البولي الأخرى، ليصل إلى المثانة والحالب والكلى.
وتوضّح الدراسات التي أجريتْ على مرضى الجهاز البوليّ، أنّ تجمّع الأنواع المختلفة من البكتريا في منطقة العانة وما حولها، يضمن سهولة وصولها إلى مخرج البول، ومنه إلى الإحليل، مؤدّياً إلى التهابه، وقد يكون الالتهاب قويّاً بمكان، فيسلك طريقه نحو أجزاء الجهاز البولي الأخرى، ليصل إلى المثانة والحالب والكلى.





مراجعة ٢٢:٤٩، ١٥ مارس ٢٠٢٤

العانة الموضع الذي ينبت فيه الشعر فوق القُبُل من المرأَة، وفوق الذكر من الرجل، والشَّعَر النابتُ عليها يقال له الشِّعْرَةُ،[١] والاستحداد حلق العانة، مشتق من استعمال الموسى المصنوع من الحديد في الحلاقة، والاستحداد من الفطرة. ويكره ترك الشعرة تطول حتى تفحش، لأنها مجمع للرطوبة والعرق والدهون التي يفرزها الجلد، وهي قريبة من مخرج البول وتحيا فيها الجراثيم، فإن طالت أنتجت ريحًا كريهة، وكان طولها سببًا لأمراض الجلد.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من الفطرة حلق العانة، وتقليم الأظافر، وقص الشارب)، وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (وقّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصّ الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة، ألاّ نترك أكثر من أربعين ليلة).



في السنتيمتر المربّع الواحد من منطقة العانة تعيش ملايين الجراثيم، ويقود إهمال إزالة شعرها، إلى تزايد أعداد تلك الكائنات الحيّة، وتجمّعها في مستعمرات ضخمة، تتراكم مع مفرَزات العرَق والدهون بصورة مستمرّة وتدريجيّة، وليس ثمة حل ناجع كحلق العانة لإزالة تلك الأدران.


ويقي حلق شعر العانة كذلك، من الإصابة بالأمراض الطفيليّة مثل قمل العانة، الذي تسببه حشرة القمل التي تعيش في مناطق الشعر الغزير، كشَعر فروة الرأس وشَعر الإبط ومنطقة العانة، وتتغذى بامتصاص الدم، وتتكاثر بسرعة ملحوظة، ويمكن أن تنتقل من العانة نحو أماكن أخرى من شَعر الجسم، وتظهر في الجلد المصاب بقع جلدية زرقاء، تنشأ عن عضّة الحشرة وما تفرزه من لعاب ومفرَزات مخرّشة، وينتج عن ذلك التهابات جلديّة، تمتاز بحكّة شديدة، وقد تنقل الحشرة أيضاً بعضَ الأمراض، مثل الحمّى الراجعة و التيفوس.


كما يقي حلق شعر العانة أيضاً، من الإصابة بداء الفطور الجلدية  Fungal Infections، وينتشر ذلك بكثرة عند غير المسلمين، الذين يهملون حلاقة شعر عانتهم، ممّا يؤدّي إلى ظهور التقرّحات المزمنة والالتهابات الجلديّة بأشكالها المختلفة.


وتوضّح الدراسات التي أجريتْ على مرضى الجهاز البوليّ، أنّ تجمّع الأنواع المختلفة من البكتريا في منطقة العانة وما حولها، يضمن سهولة وصولها إلى مخرج البول، ومنه إلى الإحليل، مؤدّياً إلى التهابه، وقد يكون الالتهاب قويّاً بمكان، فيسلك طريقه نحو أجزاء الجهاز البولي الأخرى، ليصل إلى المثانة والحالب والكلى.


وتشير دراسة حديثة، إلى أنّ ثلث نساء الغرب يعانين من التهابات المثانة البولية المستعصية على العلاج، وذلك بسبب إهمالهنّ لنظافة منطقة العانة، وقذارة السبيلَين الواضحة لديهنّ.

وننصح بحلق الشعرة كلما طالت، وإن أردت النظام فاحلقها كل أسبوع، وأقصاه إن اضطررت أربعين يومًا، وحد الأربعين هذا مأخوذ من حديث أنس الذي تقدم، والأفضل أن تحلقها بالموسى، لا تستعمل دهانات إزالة الشعر الكيماوية كالنساء، فجلدك يحتمل حكة الموسى بلا بأس. كل ما عليك أن تبلل الشعرة بالماء ثم تحلقها، وإن حلقتها جافةً بغير الماء فلن يضرك.

  1. لسان العرب، ع و ن