مقدمة إلى الفحولة

من كتاب الفحولة

الفحل عند العرب الذكر الشديد من الإبل، والرجل القوي ظاهر الرجولة، الذي تظهر فيه الصفات البدنية والنفسية المميزة للذكر عن الأنثى. والرجل إن لم يكن فحلًا فهو ناقص الخلقة، ولا يقف الأمر عند الخلقة والصفات البدنية وحسب، بل يمتد إلى الطبع والأخلاق والمزاج والحالة النفسية. نقص الفحولة يجعلك مخنثًا مائلًا إلى الأنوثة في المظهر والجوهر، ولا يستقيم للرجل القيام بواجبات الرجولة وهو مخنث ضعيف غير سوي الطبع.

في دراسة نشرتها الجمعية الطبية الأمريكية، أظهرت الإحصاءات زيادة في عدد الرجال الذين يذهبون للمعامل لقياس هرمون الذكورة، وزيادة عدد الرجال الذين تلقوا علاجًا لنقص هرمون الذكورة. مجلة فوربس Forbes تكلمت عن الدراسة في مقالة بعنوان "أنت لست رجلًا كما كان أبوك" You're Not The Man Your Father Was إشارة إلى نقص الذكورة في هذا الجيل عن جيل آبائهم، والأمر ليس بعيدًا عنك أيها الرجل العربي، فالأسباب التي أدت إلى ذلك التدهور في فحولة الأمريكيين تسللت من الغرب إلى العالم كله، نحن نأكل ونشرب مثلهم، نستهلك ما يستهلكون، ونقلدهم في كل كبيرة وصغيرة، حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلناه وراءهم.

أسباب نقص الفحولة كثيرة ومتشابكة، نبسطها لك في هذه الدليل المختصر، لتفهم ما هي الفحولة أو الذكورة و أهميتها لرجولتك، وما الذي يميز الرجل عن المرأة بدنيًا وخلقيًا وما علاقته بالهرمونات، ثم نبين لك بإيجاز كيف تكتسب الفحولة وتحفظها، وكيف تجتنب ما يضر الفحولة وينقصها، ونبدأ بدرس مختصر في علم الأحياء عن الهرمونات.


التالي: الهرمونات