النساء
خير متاع الدنيا المرأة الصالحة، تعينك على نوائب الدهر، و تواسيك و تخفف عنك ضغوط الحياة، تطحن بدنك و عقلك في عملك طول اليوم لتعود إلى بيتك فتسكن إليها، و هذا لا يزيد فحولتك و حسب، بل ينفع صحة بدنك و نفسك عامة. طاعة المرأة لزوجها و تخفيفها عنه يمنحه سكينة ما خلق الله عز و جل مثيلًا لها، و لهذا خلق الله تعالى لنا من أنفسنا أزواجًا، لتسكنوا إليها.
المرأة الفاسدة الناشز التي لا تطيعك و تخضع لك تخفض هرمون الذكورة، تلك التي تلهيك عن آخرتك بالدنيا، التي تربطك في ساقية العمل لتلبية طلباتها و لو اضطررت لوظيفتين في اليوم، أو تمنعك من الزواج بغيرها كما أحل الله لك، التي ترى نفسها مساوية لك في الحقوق و لكن الواجبات عليك و حدك، و أنها أنعمت عليك حين قبلت الزواج منك، أو تمنع عنك الولد لأنها لا تحب رعاية الأطفال لأنها تشغلها عن ملذات الدنيا أو تشوه قوامها الممشوق، و التي تتهمك بالتقصير مهما قدمت لها، و تشعرك أنك رجل ناقص و أنك أقل من أزواج صديقاتها. التعلق بهذا الصنف من النساء نتاجه لا محالة الخضوع و الانكسار كالعبيد، فيكون لذلك أثر في فحولتك و يخفض قدرتك الجنسية بدرجة خطيرة ربما تزيد عن المؤثرات الكيماوية.
التعلق بامرأة واحدة ليس أمرًا طبيعيًا، بل مخالفة عظيمة للفطرة، و لم يكن منتشرًا بين الرجال قبل منتصف القرن العشرين، يمكن إرجاع الكثير من تدهور الفحولة إلى العلاقات المشوهة بين الرجال و النساء، و إصلاح هذه العلاقات باب لعلاج نقص للفحولة. تعدد النساء بدل امرأة واحدة يزيد الفحولة، و إن لم تستطع الزواج من أربعة فأضعف الرجولة أن تنكح امرأة صالحة تطيعك كما أمر الله تعالى، تسرك إذا نظرت إليها و تحفظك إذا غبت عنها.
التالي: العمل بدوام والعمل الحر