النوم
النوم كالطعام، لا غنى عنه للحياة، ولا بد من قدرٍ كافٍ منه لتؤدي وظائفك الحيوية كما ينبغي. بل إن النوم ربما يكون أهم من الطعام، يمكن للإنسان أن يحيا ثلاثة أسابيع بغير طعام، لكنه قد يموت إذا حرم النوم وقتًا أقل من ذلك.
في دراسة أجراها كيو kuo AA نُشرت في Journal Of Medicine في عام ٢٠٠١ عنوانها "هل الِحرمان من النوم يُضعف من الأداء الإدراكي والحركي مثل التسمم بالخمر؟"[١] حيث قارن تأثير الحرمان من النوم على الوظائف الإدراكية للإنسان بتأثير الخمر على ذات الوظائف؛حيث أوضَحت الدراسة أن أولئك الذين ُحرموا من النوم ل ١٩ ساعة تأثر انتباههم ووظائفهم الإدراكية بشكٍل أكبر من أولئك الذين تعرضوا لجرعات عالية من الكحول. بينما بينت دراسات أخرى أن يوًما كامًلا من الحرمان من النوم كاٍف للتأثير في الذاكرة والقدرة على الحكم وردود الأفعال البسيطة. الانتباه في الصباح والذاكرة تتأثر بشكل كبير حال الحرمان من ثماني ساعات من النوم كما أن اضطرابات النوم تؤدي للنتيجة نفسها خاصة إذا تكرر ذلك لليال متتالية. الحصول على ثلاث ساعات من النوم أو خمسة أو أقل من سبعة لعدة ليال متتالية يؤثر على الانتباه والأداء الحركي.
يحتاج الرجل من سبع إلى تسع ساعات من النوم "الجيد" كل ليلة، ليتمكن من التفكير السليم والانتباه، وربما يختلف هذا القدر من إنسان لآخر، لكنه لن يقل كثيرًا عن 7 ساعات.
ينقص هرمون الذكورة بالنوم المتقطع، والأرق، والسهر. ويؤدي النوم الجيد إلى زيادة هرمون الذكورة في الرجل.
النوم الجيد الذي يزيد هرمون الذكورة له شروط حتى نستطيع أن نقول أنه نوم جيد وينتفع به بدنك، أولها أن تنام وقتًا كافيًا، فالساعة والساعتان كل يوم ليس نومًا جيدًا، وإن بدت لك كافية، وأن يكون نومك متصلًا، وأن تنام في الليل، وأن تنام في الظلمة وفي سكون. ويستحب أن تقيل في النهار ما يقرب من ساعة.
النوم السيء الذي ينقص هرمون الذكورة ويؤدي إلى خلل في التفكير وضعف التركيز وسوء اتخاذ القرارات، أن تنام أقل مما يكفي، أو تنام بالنهار بدل الليل، أو تسهر إلى وقت متأخر، أو تنام نومًا متقطعًا، أو تنام في فراش ووضع غير مريح، أو تنام في ضوء قوي أو بالقرب من صخب شديد. هذه الظروف إذا اجتمعت كلها أو بعضها لوقت طويل فأنت في مشكلة كبيرة.