مشروع مكتبات دِكّة

ثقافة ع الرصيف

الفكرة

فكرة مكتبات دكة هي إنشاء مكتبات علـى الرصيف بجوار أي دكة انتظار في أماكن تجمع الناس، عدد مناسب من الكتب يتناول منه الجالسون ما يعجبهم، يتصفحونه طوال فترة انتظارهم، ثم يتركونه ليقرأه غيرهم، لا استعارة، لا بيع، لا مقابل، ولا أي ارتباط بين القارئ والمكتبة، كل ما أرجوه من وراء ذلك أن يقرأ كل واحد فصلًا واحدًا من كتاب، لعله يجذبه للقراءة، أو يعطيه فائدة عن موضوع، أو يبدأ بمقدمة الكتاب والفصل الأول فينجذب للكتاب ويبحث عنه ويشتريه وينتفع به، هذه الدقائق التي سيقضيها إنسان مع كتاب في وقت لا يفعل فيه شيئًا يمكن أن تغير حياته، وهذا ما أريد، أن أغيّر ولو حياة إنسان واحد.

التجربة الأولى

بدأت التجربة فعلياً في يوم ٢١ يونية ٢٠١٣ بجوار طيبة مول بمدينة نصر بالقاهرة، عدد لا بأس به من الناس جرب القراءة، البداية كانت في الساعة الثانية بعد الظهر، أعلنت عن الفكرة بصوت مرتفع كما يفعل الباعة الجائلون، وبدأ الناس يتجاوبون معي ويلتقطون الكتب، استمرت المكتبة حتى قبل أذان المغرب بلحظات حيث أصبحت القراءة في الشارع صعبة نظراً لضعف الإضاءة والزحام، لبعض الوقت تركت المكتبة في عهدة القراء وعدت لها بعد ذلك لأجد جميع الكتب دون تلف أو نقص، بعضهم كان يظن أن الكتب للبيع، والبعض كان يظن أنني سأوزعها مجاناً، فيما مضى كنت لا أرى بأساً في توزيع الكتب مجاناً، لكني اكتشفت أن الناس لا تقرأها بل تزين بها الرفوف، وعدد الذين يقرأون على الرصيف وعدد الصفحات التي قرأوها ربما يكون أضعاف ما سيقرأونه في بيوتهم، هذا بالطبع تخمين مبني على الملاحظة وليس إحصاءاً أو دراسة علمية، لذلك فضلت ألا أتجاوب مع طلبات الحصول على الكتب كهدية، الخلاصة أنها كانت تجربة ناجحة والحمد لله واستفدت منها كثيراً في تحسين التواصل مع الناس، في المرات القادمة سأجهز لافتات مطبوعة تشرح الفكرة وبعض الإرشادات لتفادي كثرة الأسئلة من الناس.

دعوة

لديك كتب لا تقرأها؟ تبرع بها الآن

تبرع بالكتب واحتسب صدقة جارية من العلم الذي سيصل لكثير من الناس إن شاء الله، كلما زاد عدد الكتب سنتمكن من الانتشار في أماكن أكثر، والوصول بعادة القراءة لعدد أكبر من الجمهور . شارك بكتاب أو أكثر، انشر الفكرة وتعاون معنا أو جربها بنفسك في الحي الذي تسكنه.

هذا المشروع متوقف الآن لضيق الوقت والانشغال بمشروع رشف للكتب الإلكترونية و راديو دكة للكتب الصوتية، لكن إن أردت أن تطبقه في منطقتك أو موقع عملك أو أي مكان فيه تجمّعات انتظار، فسوف أدعمك بما أستطيع، سأنشر تجربتك، وأرسل لك كتبًا، وأمنحك حق استغلال الاسم بلا مقابل.

لمتابعة التحديثات والأخبار تابع صفحة مشروع دكة في فيسبوك وحساب المشروع في تويتر.

سامي الطحاوي السلمي