حضارة البلاستك

هذه مجموعة تغريدات متفرقة بدأت كتابتها بلا تحضير، ثم وجدت صدى عند بعض المتابعين فرأيت أن أجمعها في مقال واحد لعل أحدًا ينتفع بها، بدل التغريدات التي تتوه في ضوضاء تويتر.

إياكم وأواني البلاستك في الطهي، البلاستك غير صحي للبشر، ضرره شديد إذا تعرّض لحرارة واحتك بالجسم، لأنه لا يتحلل ولا يُهضم ولا حل له بأي شكل حتى الآن، الذين اخترعوا هذه المادة فشلوا في إيجاد طريقة لتحليله إلى عناصره الأولية، البلاستك قد يسبب سرطان، وتغيرات في الهرمونات الجنسية، هذا شديد الخطورة، فالعبث بهرموناتك الجنسية له أثر شديد على الجسم والنفسية، زيادة هرمون الذكورة في الإناث يسبب الاسترجال، ظهور علامات الذكورة وفساد المزاج، زيادة شعر الجسم وخشونة الصوت ليست أكثر الأضرار، أما زيادة هرمون الأنوثة في الذكور فيسبب لين الرجل وميله للعصبية المفرطة والتثدي (زيادة حجم الثديين كالمرأة) وقلة شعر الجسم، وعلامات أخرى لن تعجبك أبدًا.

على ذكر المواد المستعملة في الطهي، تجنبوا أواني الألومنيوم ما استطعتم، الألومنيوم منتشر جدًا في مصر ورخيص، لكنه يتحلل في الطعام بسهولة، كمية زائدة منه في الجسم خطر على الصحة، لا تخزنوا فيه أطعمة حمضية كالطماطم والليمون لأن الأحماض تذيبه فيتسرب للطعام.

يبقى الحديد الذي لا يصدأ stainless steel والزجاج النظيف المهيأ للحرارة مثل بيركس pyrex على رأس قائمة المواد الصالحة لأواني الطهي المعرّضة للحرارة، ومع أنه لا دليل عندي من الأبحاث فأنا أثق بالخزف المحلي (الفخار غير المطلي) في الفرن، هناك علاقة حب لذيذة بينه وبين الضاني.

بمناسبة بيركس pyrex، هذا ليس اسمًا لكل الزجاج الحراري، بل ماركة تجارية لشركة corning التي تنتج زجاج gorilla المستخدم في شاشات الهواتف الذكية غالية الثمن. للأسف كثير من الناس شايل زجاج غالي في جيبه ويستخدم زجاج رخيص لطعامه وطعام أولاده.

نعود للبلاستك، لوح تقطيع الخضر واللحوم من البلاستك ارميه في الزبالة، أرجوك، لوح التقطيع لابد أن يكون من الخشب الطبيعي، وحبذا لو كان قطعة واحدة من الخشب لا قطع ملصوقة بغراء، السكين وعملية التقطيع تسبب شذرات من البلاستك قد تدخل جوفك مع الطعام والعوض بسلامتك كما يقول إخواننا بالشام.

أكياس البلاستك أو النايلون لا تستخدم للطعام، وحتى الأنواع النظيفة اللي تغلف الحلويات في الثلاجة لا تصلح للطعام الساخن.
بلاستك + حرارة = سم
والبلاستك درجات كلها شر، لكن أسوأها معاد التصنيع لأنه يختلط بشوائب سامة من الزبالة حتى ولو كان لونه أبيض.

على ذكر البلاستك الأبيض، إن كنت تدخن الشيشة، وهي حرام شرعًا الله يتوب عليك منها، فالمبسم البلاستك الذي يقدمونه في المقهى مع الشيشة ويستعمل مرة واحدة كنوع من النظافة، أسوأ من المبسم الحديدي الذي وضعه ناس قبلك في أفواههم، مصنوع من مخلفات المستشفيات الملوثة، غسل المبسم أهون منه.

أكواب الشاي التي تستعمل مرة واحدة disposable، غير إنها بيئة وحاجة يع yucky أوي، فهي سامة، لأنها بتصنع من بلاستك رخيص وبتعريضه لحرارة الشاي فأنت تقتل نفسك، اشرب في كوب زجاجي أو حديد لا يصدأ stainless وماتعملش فيها مودرن بكباية بلاستك في كافتريا تجارة، دي حاجة معمولة للفقرا أصلًا.

اكتشف الأطباء شظى البلاستك microplastics في مشيمة أجنة، الشظى تسرب من الأم الحامل ويأتي غالبًا من مستحضرات الزينة والعبوات البلاستك والطلاء وغيرها من أشكال البلاستك الذي نستهلكه كل يوم.

سامي الطحاوي السلمي