مغالطة ابتداع المصطلح
أعطه اسمًا، دعه يمرّ.
هذه الخدعة قديمة، وهي أنك عندما تعجز عن تفسير أمر أو ترى أنه ينقض توجهك فإنك تعمد إلى اختراع مصطلح جديد، وغالبًا ما يكون هذا المصطلح ذا بريقٍ خاص حتى يبدو وكأنه مبني على أساس علمي.
أمثلة مغالطة ابتداع المصطلح
- لاحظ الناس في اليونان قديما أنهم يأكلون الطعام فتأخذ منه أجسامهم جزءا فقط لتستفيد منه، وأما الجزء الأكبر فلا يستفاد منه، فأرادوا أن يعرفوا هذا الجزء المفيد من الطعام لكي يكتفوا بتناوله، فسألوا علماءهم عن هذا الجزء المفيد من الطعام، ولما عجز علماؤهم عن تحديد ذلك الجزء المفيد قالوا لهم إن الجزء المفيد من الطعام هو الخاصية الغذائية لذلك الطعام. (بمعنى آخر: الجزء المفيد من الطعام هو الجزء المفيد من الطعام)
- هذه المغالطة نراها متكررة في نظرية التطور، فمثلا من افتراضات النظرية أن التشابه بين الكائنات هو دليل على وجود سلف مشترك لها، ولكن عندما ثبت وجود تشابه بين كائنات لا يجمعها سلف مشترك، اخترعوا اسما خاصا لهذا التطور وأسموه التطور المتقارب convergent evolution، فبدا هذا المصطلح للعامة وكأنه خاصية من خواص التطور مع أنه في الحقيقة ينقض النظرية.
عودة إلى دليل المغالطات المنطقية