مغالطة استدرار العطف

تقع هذه المغالطة عندما يدفع بالشفقة والعاطفة لتقوم مقام البينة والدليل، ولكن المغالطة لا تقع، على كل حال، عندما تكون العاطفة أو الشفقة لها مساس مباشر بالموضوع، فمثلا يمكنني أن أشتري نفس الصحيفة من البائع الكفيف لأشجعه على طلب الرزق، أو أمنح فرصة أخرى للطالب الذي أصيب بحادث سيارة وهو قادم إلى الامتحان.

أمثلة لمغالطة استدرار العطف

  • كيف ترفض رسالتي للدكتوراه؟ لقد عكفت عليها سبع سنوات متواصلة.
  • هذا الغلام الذي قتل أبويه ساعة انفعال يكفيه أنه سيعيش يتيما محروما من الأبوين.
  • كيف تقول إن الكرة خارج الخط؟ إنها داخله.. ثم إني مهزوم بعشرة إلى واحد.
  • ينبغي أن تمنحني درجة ممتازة في هذا الفصل، فجدتي مريضة، ولو سمعت برسوبي قد تموت بنوبة قلبية.

وهذه الحجة لا تكون مغالطةً إلا لو استعملت كبرهان على صحة الكلام، فلو قلت مثلًا أنك قد أصبت بالبرد ليلة الامتحان ولذلك لم تستطع حضور الامتحان وبناءً على ما تقدم يحق لك امتحان بديل، فهذه ليست مغالطة لأن القانون يمنحك هذا الحق، أنت لم تستدر عطف الأستاذ ولم تستدل على حقك باستدرار عطفه.

مغالطة استدرار العطف تسمى أيضًا مغالطة التوسل بالشفقة، وبالإنجليزية appeal to pity أو appeal to sympathy وباللاتينية argumentum ad misericordiam


عودة إلى دليل المغالطات المنطقية

سامي الطحاوي السلمي