مغالطة الاحتكام إلى السلطة

يقع المرء في مغالطة الاحتكام إلى السلطة عندما يعتقد بصحة قضية أو فكرة علمية يمكن التحقق منها، ولكن لا سند لها إلا سلطة قائلها. وقد تكون الفكرة صائبة بالطبع ولكن المغالطة تكمن في اعتبار السلطة بديلا للدليل. وأما الاستعانة بالخبراء وقبول أقوالهم فهذا لا يعد مغالطة بشرط أن هؤلاء الخبراء يستطيعون تقديم الدليل.

غالبًا ما يدعم المتكلم هذه الحجة بالتركيز على مؤهلات السلطة كمرجعية، كأن يذكر لك أنه حاصل على شهادة جامعية من جامعة مرموقة، أو يذكر عدد سنوات خبرته في المجال، كل هذا حسن، لكنه ليس دليلًا في ذاته.

أمثلة على مغالطة الاحتكام إلى السلطة

  • عالم الأحياء ريتشارد دوكنز يقول إن التطور حقيقة. (لا يوجد دليل، يمكن أن يكون دوكنز مخطئًا)
  • أبو حنيفة قال أن هذا حرام. (قول أبي حنيفة ليس دليلًا، الوحي لم ينزل على أبي حنيفة، لابد من دليل من القرآن أو الحديث يؤيد كلامه)
  • التدخين ليس منه ضرر كبير على غير المدخنين، هكذا تقول دراسة أجراها فريق الأطباء الباحثين لدى شركة فيليب موريس. (فيليب موريس يصنعون السجائر فلماذا نصدقهم في هذا الأمر؟)
  • يقول المختصون إن العلم يتعارض مع الإيمان. (خبرة غير محددة، من هم المختصون وما دليلهم على هذا الادعاء؟)

مغالطة الاحتكام إلى السلطة تسمى بالإنجليزية appeal to authority وباللاتينية argumentum ad verecundiam


عودة إلى دليل المغالطات المنطقية

سامي الطحاوي السلمي