مغالطة حبيب أمك

ضرب الخصم مباشرة على أساس أنه لا يزال في حضن أمه ولا يعلم شيئا عن العالم الخارجي، وبالتالي فهو يفتقر إلى المهارات الحياتية والمعرفة التي تؤهله للنقاش والفهم، وهي فرع من مغالطة الشخصنة.

هذه المغالطة شائعة في مناقشات إنترنت عند العوام، من غير حتى معرف مسبقة بالشخص الذي يحاوره، ربما يلجأ المحاور لضرب الثقة في الخصم عن طريق التلميح إلى أنه "لم يتزوج بعد فهو لا يعرف شيئًا عن النساء"، أو "لم يسافر قط فهو لا يعرف كيف يفكر الناس في أوروبا"، واستعمال هذه المغالطة كاف لإنهاء المناقشة.

تركيب مغالطة حبيب أمك

  1. عمرو يقول أن س صواب.
  2. زيد يقول أن عمرو ليست لديه خبرة كافية للحكم بأن س صواب.
  3. إذًا س خطأ.

مثال على مغالطة حبيب أمك

  • عمرو يقول أن الصين تضطهد المسلمين وتجبرهم على تغيير دينهم، هذا ما اتفقت المصادر الإخبارية على صحته، لكن زيد يرد قائلًا، أنت يا عمرو لم تسافر إلى الصين قط، تسمع عنها ولكنك لم ترها، فليس لك أن تحكم على ما يحدث فيها، ولهذا أقول أن الصين لا تضطهد المسلمين كما تزعم.

الخطأ هنا أن زيدًا لم يدفع ببطلان كلام عمرو على أساس سليم، فمن الممكن أن تعلم أشياء وأنت في بيتك من غير أن تجربها أو تراها.

مغالطة حبيب أمك تسمى باللاتينية argumentum ad cellarium


عودة إلى دليل المغالطات المنطقية

سامي الطحاوي السلمي