لا تكذب، فإن الكذب يقتل رجولتك ويضعفك ويزري بك عند الله تعالى وعند الناس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يَكونَ صِدِّيقًا. وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا."[١]
كذبة صغيرة تجر كذبة أكبر حتى تصير دوامة تجرك إلى القاع، وتريد أن تخرج من موقف صعب بالكذب، فتورط نفسك في موقف أصعب، ثم ينكشف كذبك كله ولو بعد حين، فيضيع كل ما سعيت إليه.
الكذب لا يكون إلا خوفًا من عقاب، أو طمعًا في ثواب، ولا ثالث لهما إلا أن تكون مريضًا نفسيا. قل الحق، فلن تموت قبل أجلك، ولن ينقص رزقك الذي كتب الله لك، ولن يضرك أحد إلا بما كتب الله عليك، فإذا علمت ذلك علم اليقين هان في عينك كل شيء تخاف منه، أو تطمع فيه، واستحسنت الصدق، والصدق منجاة.