بيت خال من البلاستك

بسم الله، السبت 5 من شوّال 1440

أظن أن من يعرفني يكاد يمل من تكرار حديثي عن الإقلال والعودة للطبيعة، والتخلص من سموم الحياة الحديثة، من منتجاتها التي تستعبدنا، وأسلوب حياتها الذي يدور حول استهلاك هذه المنتجات. البلاستك أحد أسوأ اختراعات البشرية صار خانقًا، والأصوات المحذرة منه تتعالى، ونحن في غفلة، لا بد من أن نبدأ الآن في التفكير في حياة خالية من البلاستك.

على صعيد آخر وجدت أكوامًا من مخلفات قرطاسية في بيت أختي، أقلامًا لا حصر لها من الحبر الجاف والرصاص، وعددًا ضخمًا من الدفاتر التي كتب في كل منها بضع صفحات وبقيتها فارغ، بعضها لم تكتب فيه أكثر من صفحة، وكل هذا معبأ في صناديق ومعد للإرسال إلى مقلب النفايات، كل هذا الهدر من صبي في الإعدادية وفتاة في الثانوية في عام واحد، ويحدث هذا في كل عام. جمعت الأقلام الصالحة للاستعمال، وما يزيد عن ألف صفحة من الورق، واشتريت كومة مشابك ورق وجمعته في دفاتر. سأستعمل هذه الدفاتر في الشخبطة doodling والرسم.

من زمن لم أمسك بالقلم إلا قلم أبل apple pencil، كان خطي مثار إعجاب أساتذتي في المدرسة، وكنت أرسم الكاريكاتير بالرصاص، قبل بضعة أشهر اشتريت آيباد برو ipad pro وقلمه، أردته للرسم ثم زهدت فيه بعد شهرين، حاولت تعلم الرسم كالمحترفين بالقلم الإلكتروني لكن لم يساعدني كثيرًا، الآن سأجرب بالطريقة القديمة، بجوار الحاسوب وضعت بضع دفاتر وكوبًا من الأقلام.

اقرأ المزيد من يومياتي.

سامي الطحاوي السلمي