أفضل الإنس والجن الرسل، ثم الأنبياء، على جميعهم من الله تعالى ثم منا أفضل الصلاة والسلام، ثم أصحاب رسول الله ﷺ، ثم الصالحون.
قال تعالى "الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشآء إن الله على كل شيء قدير".
وقال تعالى: "الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس" وهذا لا خلاف فيه من أحد.
وقال عز وجل: "وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولـئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير".
حدثنا عبد الله بن ربيع، حدثنا محمد بن إسحاق بن السليم، حدثنا ابن الأعرابي، حدثنا أبو داود السجستاني، حدثنا مسدد، حدثنا أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدكم ولا نصيفه".
حدثنا عبد الله بن ربيع، حدثنا عمر بن عبد الملك، حدثنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود السجستاني، حدثنا عمرو بن عون ومسدد قالا: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله ﷺ: "خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يظهر قوم يشهدون ولا يستشهدون وينذرون ولا يوفون ويحربون ولا يؤتمنون ويفشو فيهم السمن".
هكذا حدثناه عبد الله بن ربيع "يحربون" بحاء غير منقوطة وراء مرفوعة وباء منقوطة واحدة من أسفل، ورويناه من طرق كثيرة "يخونون" بالخاء المنقوطة من فوق وواو بعدها نون، ومن خان فقد حرب.