أفضل الناس الأنبياء، ثم أزواجهم، ثم سائر أصحاب رسول الله ﷺ، وجميعهم في الجنة.

وقد ذكرنا قول رسول الله ﷺ أنه لو كان لأحدنا مثل أحد ذهبا فأنفقه ما بلغ مد أحدهم، ولا نصيفه.

وقد ذكرنا أن أفضل الناس أعلاهم درجة في الجنة، ولا منزلة أعلى من درجة الأنبياء عليهم السلام، فمن كان معهم في درجتهم فهو أفضل ممن دونهم، وليس ذلك إلا لنسائهم فقط.

وقال تعالى "لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولـئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى".

وقال عز وجل: "إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولـئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون" "لا يحزنهم الفزع الأكبر".

فجاء النص أن من صحب النبي ﷺ فقد وعده الله تعالى الحسنى.

وقد نص الله تعالى "إن الله لا يخلف الميعاد".

وصح بالنص كل من سبقت له من الله تعالى الحسنى فإنه مبعد عن النار لا يسمع حسيسها، وهو فيما اشتهى خالد لا يحزنه الفزع الأكبر، وهذا نص ما قلنا، وليس المنافقون ولا سائر الكفار من أصحابه عليه السلام ولا من المضافين إليه ﷺ.

مختصر باب التوحيد

سامي الطحاوي السلمي