أهل الجنة يأكلون ويشربون ويطئون ويلبسون ويتلذذون، ولا يرون بؤسا أبدًا، وكل ذلك بخلاف ما في الدنيا، لكن ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وحور العين حق نساء مطهرات خلقهن الله عز وجل للمؤمنين.
قال تعالى "يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون * جزآء بما كانوا يعملون"
وقال تعالى: "إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير".
وقال تعالى: "عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا".
حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا أحمد بن فتح، حدثنا عبد الوهاب بن عيسى، حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا مسلم بن الحجاج، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال : "قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر".
مصداق ذلك في كتاب الله تعالى "فلا تعلم نفس مآ أخفي لهم من قرة أعين جزآء بما كانوا يعملون".
وبه إلى مسلم حدثني الحسن الحلواني، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله: "يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يبولون ولكن طعامهم ذلك جشاء كرشح المسك يلهمون التسبيح والحمد كما يلهمون النفس" وهذا نص على أنه خلاف ما في الدنيا.