المجتهد المخطئ أفضل عند الله تعالى من المقلد المصيب. هذا في أهل الإسلام خاصة، وأما غير أهل الإسلام فلا عذر للمجتهد المستدل، ولا للمقلد، وكلاهما هالك.
برهان هذا ما ذكرناه انفا بإسناده من قول رسول الله ﷺ "إذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر".
وذم الله التقليد جملة، فالمقلد عاص والمجتهد مأجور، وليس من اتبع رسول الله ﷺ مقلدا لانه فعل ما أمره الله تعالى به.
وإنما المقلد من اتبع من دون رسول الله ﷺ لانه فعل ما لم يأمره الله تعالى به.
وأما غير أهل الإسلام فإن الله تعالى يقول "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين".