إذا قيل له إذا سأل عن أعلم أهل بلده بالدين، هذا صاحب حديث عن النبي ﷺ، وهذا صاحب رأي وقياس، فليسأل صاحب الحديث، ولا يحل له أن يسأل صاحب الرأي أصلا.

برهان ذلك قول الله عز وجل : "تخشوهم واخشون اليوم أكملت"

وقوله تعالى: "لتبين للناس ما نزل إليهم" فهذا هو الدين، لا دين سوى ذلك، والرأي والقياس ظن والظن باطل.

حدثنا أحمد بن محمد بن الجسور حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا ابن وضاح حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ : «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث».

حدثنا يونس بن عبد الله حدثنا يحيى بن مالك بن عائذ أخبرنا أبو عبد الله بن أبي حنيفة أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي حدثنا يوسف بن يزيد القراطيسي أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا جرير بن عبد المجيد، عن المغيرة بن مقسم، عن الشعبي قال : السنة لم توضع بالمقاييس.

حدثنا محمد بن سعيد بن نبات أخبرنا إسماعيل بن إسحاق البصري أخبرنا أحمد بن سعيد بن حزم أخبرحدثنا محمد بن إبراهيم بن حيون الحجازي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : الحديث الضعيف أحب إلينا من الرأي.

حدثنا حمام بن أحمد أخبرنا عباس بن أصبغ حدثحدثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي، عن الرجل يكون ببلد لا يجد فيه إلا صاحب حديث لا يعرف صحيحه من سقيمه وأصحاب رأي، فتنزل به النازلة من يسأل فقال أبي : يسأل صاحب الحديث، ولا يسأل صاحب الرأي، ضعيف الحديث أقوى من رأي أبي حنيفة.

مسائل من الأصول

سامي الطحاوي السلمي