لا يحل لنا اتباع شريعة نبي قبل نبينا ﷺ.

قال عز وجل : "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا".

حدثنا أحمد بن محمد بن الجسور حدثنا وهب بن مسرة حدثحدثنا محمد بن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا هشيم أخبرنا سيار، عن يزيد الفقير أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ : «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة».

فإذا صح أن الأنبياء عليهم السلام لم يبعث أحد منهم إلا إلى قومه خاصة، فقد صح أن شرائعهم لم تلزم إلا من بعثوا إليه فقط، وإذا لم يبعثوا إلينا فلم يخاطبونا قط بشيء، ولا أمرونا، ولا نهونا ولو أمرونا ونهونا وخاطبونا لما كان لنبينا ﷺ فضيلة عليهم في هذا الباب.

ومن قال بهذا فقد كذب هذا الحديث وأبطل هذه الفضيلة التي خصه الله تعالى بها، فإذا قد صح أنهم عليهم السلام لم يخاطبونا بشيء، فقد صح يقينا أن شرائعهم لا تلزمنا أصلا، وبالله تعالى التوفيق.

مسائل من الأصول

سامي الطحاوي السلمي